قال أبي ..
عندما كانت امي صامتة
طفلنا مازال في مهد النقاهة
فسمعت الصوت قد شقّ الطريق
في دهاليز المسامع
قلت في نفسي ... هراء يا أبي
فالنقاهة ..
اصبحت راقدة لا تستفيق
مثل امي ..
حينما ماتت على نصف الطريق
بعدما هزّت بجذع الفجر.. احلام كثيرة
وتساقط ... فوقها الموت الأكيد
أنجبت هذا الوليد ...
الوليد أبن العنيد
أبي لا يعلم امي حين ماتت
أبي لا يعلم أن الليل قد فات وولى
أبي لا يعلم ايضاً
لم يكن في يومنا ..فجر جديد
قد ولدتُ ...وأنا
مثل الزنوج والعبيد
أنظرُ للأمة البائسة .. في كل يوم
غُصبت فيها ملايين العذارى
وسقط ...
فوق رصيف الزهر
مليون شهيد
أمة الأسلام ...أمي
وأبي ... الأخرق لا يعلم شيئاً
كل همّه ...
أن يريح النفس دوماً
فوق كرسيٌ جديد
بقلمي
كل ما اكتبه بقلمي
وان تغير اسمي ..هنا