صباحُكِ يشبه الماء
صباح أنقى من عينيكِ
نسائم تدعوك ِالى الرحيل
لتتلاشي مع إطلالة جديدة للريح
البحر سيناديكِ هذا الصباح
و يفرد لكِ الماء بساطا في كل اتجاه
و يسألكِ أن تبحري و ماءه
و لا تطيلي حرمانه من أن يحمِلَكِ
مرّة في عمره الطويل
و يتذوق لقياكِ
فلا تخافي و أبحري وجه البحور
لن تتخطاكِ الأمواجُ و لن تبتلعكِ الأعماق
في إنتظاركِ
مثلثٌ لا يتبدل
إيمان و حياة و نفس
و جميعهم يخرجُ من الأعماق
ليمسِكَ نورا من السماء
و يعانِقَ عينيك ليلة الرحيل
أبحري و بيدك القلم
فهو العصا السحرية التي تتلمس الدروب
وجه يقودُك لهداية
و نجم في السماء يلتقي بك ليلا
فلا تضّلي السبيل
شراعُكِ قد أيقظَ لكِ الفجر
فإقتربي
يفتح لك أذرعا بيضاء
تستقبل شجونَكِ و خطوطا
ترسمينها في كل إتجاه
فالصفحات نقيّةٌ كالماء
و فيها عزفٌ على الريحِ , مناجاةٌ بعد إشياق
و تختلط التكاوين
بإمتياز
على وجه السطْر
فأحلامُكِ مع البحر
شرعية
تبحرين طفلة و تبلغين الصبا
و تتكونين
إمراة في وضح النهار
من عمق الإبحار
تأتي بقلبها من الأعماق
هدايتها
و تروي للبحر حكايتها
بخضوع للقدر
و جرأة الماء على الحجر
حكايةُ انسان
تمتدّ لكل مكان
إمراة إلتقت و مركبَ الخيال
في سفر
و إتفقا أن يكتشفا
في مجاهل البحر
كلََّ الدّرر
... بقلمي
ورد