لاتهربي مني
لاتهربي مني فلستُ مغامرا... من أجل صيد أو للذة عابرة
ومضتْ بنا تلك السنين بواكياً ... لا القلب يهوى أن يعودَ لماكرة
لكن من طبع القلوب حنينها ... تعساً لها لما تحنّ لغادرة
القلب يسئل كيف حالك بعدنا... أرض يباب أم الصحارى ماطرة
صفصافكِ قَتلَ الخريفُ شبابه ... والريح تعصف بالغصونِ الخائرة
اوراقك سقطت على ذاك الثرى... حطبا لنار في الخفايا ساعرة
ودموعك ندم يفيض بصدرك ... كرماح فرسان وخيل غائرة
عشاقكِ رحلوا وقلبكِ نائمٌ ... بل خلفوكِ في جحيمٍ حائرة
إذ كان جيدُكِ لايروم عناقهم ... وعيونكِ خلفَ النوارس دائرة
ماذا جنيتيَ فالنوارس غادرتْ... والناس في سفن الغرام مسافرة
بقيتْ على أرض الموانئ دمعة... ذرفتْ لغدر... من قلوب طاهرة
أما أنا فعشقتُ بعدكِ ظبية ... حملتْ سهاما بالعيونِ الساحرة
وسقطت في تلك الشباك محاولا... لكنها في الصيد جدا شاطرة
همساتها جعلت فؤادي تائها ... أسمعتمُ مرماً يُقَبِّل آسره؟؟
حتى تملكني الغرام بقربها... وعرفت حالي قد تركت الحاضرة
عطشي قديم من سلالة آدم... أو ربما في فلك نوح أغرقتني الهادرة
أروي بها ضمئي وأترك دونه ...خوفا عليها من رماحٌ ناحرة
هيا