المشكلة التي سأتحدث عنها اليوم...هي مشكلة "كلام الناس"
ظاهرة منتشرة بشكل غريب...وسريع...وفعّال...
ظاهرة قضت على كثيرين من الأباء والأمهات...ومن الأزواج...حتى انها اصابت عمومة الناس جميعا..
كيف ذلك....
هذه امثلة بسيطة..:
عندما نلبس..نهتم لأمر الناس...هل يعجبهم أم لا...كيفي المظهر...
عندما نتكلم..نحسب للناس الف ومليون حساب...
عندما نمشي..نخاف ان نخطئ حتى لا يتحدثوا عنّا الناس...
عندما نأكل...نراعي في أكلنا الكثير..حتى لا يقولوا بأن الشخص يكثر من أكله...
أمثلة شائعه...:
المطلقة اذا تطلقت خافت من كلام الناس..وان لم تكن هي أهلها..
حتى كذلك العانس تخشى من كلام..
الفقير يخشى من كلام الناس على فقره...
العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس...بالرغم من أنه ليس باليد حيله...
سؤال وجيه يطرح نفسه...
لماذا لانكون على سجيتنا..ونكون نحن أنفسنا...نحن نحن..وهم هم..؟؟
لماذا يجب علينا التقيد بالناس بالرغم من أنك تستطيع فرض نفسك...وسيتقبلك الناس كما أنت...؟؟
ياترى هل الخوف فعلا خوف من الناس..؟
أو هو خوف من المظهر الذي سيراه الناس بنا...؟
فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه ..
لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم ..
ماذا سيقول النــاس عنه .. ؟؟
وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟
لن أطيل عليكــم .. وسأترك لكــم المجال .. للحديث ..
ولعلي أختـم حديثي .. وطرحي هذا .. بقصه قصيـرهـ ..
تذكرت قصه جحا ليثبت لإبنه أن كلام الناس غـاية لاتدرك ..
مشى جحا وابنه مع حمارهما فـ انتقدهم النّاس لإنهم لم يستغلوا وسيله النقل الحمــار ..
فـركب جحا وابنه على الحمار فـ انتقدوهم النّاس بعديمي الرحمه كيف يركب 2 على حمـار ..
نزل جحا وترك ولده فـ انتقدو الناس الابن .. وقـالوا إنه ولد عــاق ..
نزل الابن وركب جحا فقـالوا عن جحــا انه لايرحم وأنه قـاسي على ابنه ..
قـام جحـا وابنه وحملـوا الحمـار وهم يمشون .. فضحك النــاس عليهم لبلاهتهــم ..
إذا رضـا النـاس .. غاية لاتدرك..!!