كلنا كنا نشاهد الافلام كارتون ، وكلنا كنا متعلقين بالشخصيات التي تمثل انسان او في بعض الاحيان حيوان ما او رجال اليين
وكلنا كنا نطرح الاسئلة الصامتة التي تدور في عقولنا الصغيرة عن حياة هؤلاء الممثلين الورقيين ، كيف يأكلون ؟ كيف يعيشون ؟ كيف يضحكون وكيف يبكون ؟
أعتقد انها كانت أسألة بريئة لاتجد الجواب في بعض الاحيان ، ونكتفي بالمشاهدة فقط
مازنجر
افلام كارتون تم عرضه في بداية التسعينيات من القرن الماضي . رجل حديدي يركبه شخص لا اذكر اسمه ، يحارب قوى الشر المتمثلة بأبو الغضب و مزدوج . لحد الان فأن هذا الافلام كارتون هو كأي فلم كارتوني تم عرضه ، ولكن الغريب فيه هي المرأة الالية ( أفرودين ) التي تحمل صاروخين مثبتين على صدرها ، وعندما تواجه الوحش الشرير تطلقهما وتظل بدون أي سلاح مع العلم أنها أي ( أفرودين ) لم يكلفها احد بالدفاع عن العالم وخصوصا انها لاتملك الكثير من وسائل الدفاع سوى ثدييها اللذين لا يؤثران في الوحش . وكنا نستشيط غضب حينما نرى افرودين متجهة صوب الوحش ونحن نعلم انها سوف تكون لقمة سهلة لهذا الوحش العنيف ، وما ان تطلق صاروخيها حتى تظل تحت رحمة الوحش الماجن الذي يستلذ بتعذيبها وسماع صوتها الانثوي وهي تتأوه .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : ما هو قصد افرودين من مهاجمة الرجال الاليين ، مع العلم انها لاتملك سوى صاروخين غير مؤثرين ؟؟؟؟؟
مغامرات هاني وعاصم
هذا الافلام كارتون يحكي قصة ولد بعمر العاشرة تقريبا جميل الوجه وناصع البشرة ، ليس له اهل وغير منتمي الى مجتمع مسؤول عنه ولايحكمه وازع ديني ولا اخلاقي فهو كما ذكرنا ليس له اهل يشرفون على تربيته والاهم من ذلك فهو ليس تلميذ في احد مدارس القرية ، وغير مضطر للنهوض باكرا للذهاب اليها . كلنا كنا نحلم بحياة تشبه حياة هاني ، ولكن ما كنا ( لانحلم به ) هو صديق كصديق هاني اسمه ( عاصم ) . فعاصم هذا شاب داكن البشرة طويل وقوي ، عديم الاخلاق وسيء الطباع فهو لم يتربى في حضن عائلة محترمة ، وهو ليس تلميذ او عامل محترم ، بل هو انسان متسكع ، ويجد البيت اخيرا وهو منزل عبارة عن قارب خشبي ضيق بطول مترين وعرض 60 سنتمتر تقريبا يعيش فيه ( هاني ) الفتى الذي ذكرناه سابق . وبصراحة كنت انظر اليهما بعين الاشمئزاز فهما مجهولين ويعيشان عيشة مجهولة ودائما ما تثار حولهما الشكوك ، وكنت دائما انتظر اليوم الذي يغرق فيه قاربهما الذي هو الشاهد الوحيد على افعالهما المقززة ، حتى اصبح الصغار عندما يريدون تشويه سمعة طفل يلقبوه ( هاني ) .
مغامرات الرجل الحديدي
هذا الافلام كارتون يحكي قصة رجل حديدي يتكون بعد اتحاد شخصين هما ( كمال و لميس ) وكما نعرف فأن الاثنان مراهقين في مقتبل العمر وغير متزوجين ويعيشون حياة غير منضبطة ، وكانا كلما ارادا مهاجمة وحش يصيحون ( أتحاااااااااااااااااااد قوه ) ، حتى صارت صيحتهما هذه دلالة واضحة عن وقوع امر لايقبل به الشرع او الشارع . على العموم
حاولت هنا تقديم موجز عن بعض الافلام كارتون التي كانت تعرض في تلك الفترة ، وبعض المأخذ السلبية التي كانت تطلق في الشارع العراقي في ذلك الزمان ، وكيف كان الناس يتعامل مع الايحاءات _ ولو بسيطة _ التي كانت تحملها تلك المشاهد التي كنت اعتبر بعضها فاضح ومقرف ومقزز
ولنا عودة لتكملة البقية