التهاب البنكرياس الحاد
السرطان الذي ينشأ في البنكرياس ينقسم الى نوعين، تشكل سرطانات القنوات البنكرياسية ( وتسمى السرطانات الغدية ) أكثر من 90% من الحالات، والسرطانات المتبقية هي أورام من الخلايا ( غالباً من الخلايا المنتجة للإنسولين ) التي تصنع الهرمونات.
السرطان البنكرياسي يصيب في جميع حالاته تقريباً كبار السن، تتزايد نسبة حدوث هذا المرض كلما زادت السن وطال العمر.
قد يكون تدخين السجائر والالتهاب البنكرياسي المزمن من العوامل المساهمة في حدوث المرض.
الأعراض :
عندما ينشأ سرطان البنكرياس يكون العَرَض الوحيد غالباً هو شعور غير محدد بعدم الارتياح بالبطن، يوجد عَرَض آخر هو الم ينهش البطن، ويشع من البطن الى الظهر، ويتحسن كلما انثنى المريض بجسمه الى الامام، كما تضعف شهية المريض وينقص وزنه.
معظم أورام البنكرياس تصيب رأس البنكرياس، عندما تكبر تلك الاورام يمكن ان تسد مجرى خروج الصفراء من الكبد وتسد القنوات الصفراوية المتجهة الى الامعاء، هذا يجعل البيليروبين ( وهو صبغ من أصباغ الصفراء لونه اصفر برتقالي ) يتراكم في الجسم، ويتبع ذلك ظهور اليرقان والحكة، ويكون لون البول بنياً ولون البراز فاتحاً جداً بلون الطين، في الوقت الذي يظهر فيه اليرقان يكون الورم غالباً قد نما حجمه بدرجة كبيرة.
أما في حالة الأورام التي تتكون من خلايا منتجة للهرمونات فتعتمد الاعراض على الهرمون الذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة، في أغلب تلك الحالات يكون هذا الهرمون هو الانسولين مما تؤدي كثرة إنتاجه الى انخفاض مستويات السكر في الدم والميل للإغماء والارتباك والارتجاف وتصبب العرق.
خيارات علاج سرطان البنكرياس :
إذا شك الطبيب في وجود سرطان البنكرياس، فإنه يجري عدداً من الاختبارات أو الفحوص، وتشمل اختبارات الدم للكشف عن دلالات الأورام (وهي بروتينات تنتجها الأورام التي تسري في مجرى الدم ).
رغم أن الموجات فوق الصوتية، والاشعة المقطعية بالحاسب الآلي تشكلان الدعامة الاساسية للتعرف على سرطان البنكرياس وتحديد مدى تقدم حالةالورم، فإن كلتا الطريقتين يمكن ان تغفل عن تشخيص بعض حالات السرطان
ثمة اختبارات أخرى تشمل المنظار الداخلي لتصوير القنوات الصفراوية والبنكرياسية بالحقن العكسي الذي يسمح أيضاً بأخذ عينة من الورم لفحصها وإزالة أي انسداد.
يستخدم الأطباء أحياناً الاشعة المقطعية بالحاسب الآلي في إرشاد إبرة دقيقة حتى تصل الى البنكرياس لجمع بعض الخلايا التي يتم فحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت سرطانية أم لا.
العلاج الوحيد لسرطان البنكرياس
هو استئصال البنكرياس كله أو بعض منه، وهو يكون مجدياً فقط في المرضى القليلين الذين تم تشخيص حالاتهم قبل أن يستشري السرطان، احتمال الانتكاس كبير، ويكون أرجح إذا وُجدت خلايا سرطانية في عقد ليمفية قريبة أو إذا كان الورم قد انتشر الى أنسجة مجاورة.
قد يستخدم العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي لجعل الأورام تنكمش أو لمعالجتها بعد جراحة الاستئصال، ولكن هذه العلاجات لا تطيل العمر.
إدخال أنابيب صلبة ( دعامات ) في داخل القناة الصفراوية باستخدام طريقة ERCP يمكن أن تحسن بشكل جوهري نوعية الحياة بدون إجراء جراحة.
استئصال المرارة
المرارة أو الحوصلة الصفراوية Gallbladder في حالتها الطبيعية هي المحطة التي تستقبل الصفراء ( أو المرة أو السائل الصفراوي أو العصارة الصفراوية ) من الكبد لتختزنها ، ثم تنقبض أثناء وجبات الطعام لتدفع الصفراء إلى الامعاء للمساعدة في الهضم .
في بعض الاحيان يتبلور السائل الصفراوي إذا تراكم وركد داخل المرارة ، مما يؤدي إلى تكون حصى صغيرة ينمو ويكبر حجمها .
يتكون معظم الحصى الصفراوية عندما تزيد كمية الكوليسترول بدرجة تتجاوز بكثير المكونات الأخرى للصفراء .
هناك إحصائية تقول أن 10% من الأمريكيين البالغين يعانون الحصى المرارية ، رغم أن الكثيرين منهم لا تظهر عليهم مشكلات أو اعراض مرضية .
تظهر الأعراض عندما تهيج حصاة مرارية أو المواد الكيميائية في الصفراء أو العدوى البكتيرية جدار المرارة مسببة الالتهاب ( وهي حالة تسمى الالتهاب المراري أو التهاب الحويصلة الصفراوية ) أو عندما تغادر بعض الحصى المرارة وتنتقل إلى القناة المرارية أو القناة الصفراوية الرئيسية أو القناة البنكرياسية لتسد أيآ منها .
العوامل التي تزيد احتمال تكون حصوات المرارة
ثمة عوامل أو شروط معدودة يبدو أنها تزيد احتمال تكون حصى المرارة وهي :
- عامل الانوثة :
فهرمون الاستروجين الانثوي يزيد الكوليسترول في الصفراء ، والمستويات الطبيعية من الإستروجين التي يتضاعف تأثيرها أحيانآ بتناول الأستروجين الذي في حبوب منع الحمل أو ضمن العلاج التعويضي الهرموني، تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى المراره
- عامل الحمل :
فالنساء اللائي حملن مرات عديدة يكن أكثر عرضة للإصابة بصفة خاصة
- عامل السمنة :
فالزيادة البالغة في الوزن تزيد قابلية النساء للإصابة، وليس الرجال .
- عامل الانقاص السريع للوزن :
فالخضوع لنظام غذائي ( ريجيم ) قاس يتم فيه تناول أقل من 500 سعر حراري يوميآ يزيد قابلية الاصابة بـ حصوة المراره
جدير بالذكر أن الاصابة بحصى المرارة تزيد بدرجة طفيفة من قابلية الاصابة بـ " سرطان المرارة " خاصة إذا كانت الحصوات المرارية كبيرة الحجم .
التهاب المرارة المزمن هو التهيج و الالتهاب طويل المدى لجدار المراره بسبب وجود حصى مرارية والتعرض لحالات العدوى المنخفضة الشدة ، قد لا يسبب أية اعراض أو يسبب أعراضآ طفيفة لسنوات عديدة ، ولكن فيما بعد يصاب مرضى الإلتهاب المراري المزمن بنوبة من التهاب المرارة الحاد إذا يصبح الألم مفاجئآ وشديدآ .
الالتهاب المراري غير المصحوب بحصى هو نوع فرعي أقل شيوعآ من الالتهاب الحاد إذا تلتهب المراره دون وجود حصى . ويبدو أنه يحدث غالبآ في الاشخاص الذي هم في حالة مرضية شديدة لسبب آخر مثل التعرض للإصابة الجسدية أو عملية جراحية كبرى أو حروق شديدة أو مرض السكر، وفي النساء اللواتي مررن بمرحلة مخاض طويلة قبل ولادة الطفل .
الاعراض
الشعور بالألم في الجزء العلوي الايمن من البطن هو أكثر الأعراض شيوعآ.
في حالة إلتهاب المرارة الحاد يكون الالم مفاجئآ وشديدآ ، وقد يصبح ملحوظآ بدرجة أكبر عندما تستنشق الهواء بعمق أو عندما تتحرك بشكل فجائي . الألم غالبآ ما يشع إلى ظهر الكتف اليمنى ، ولكنه يمكن أن يبقى منحصرآ في البطن .
قد تشعر أيضآ بالغثيان وقد تتقيآ ، وقد تفقد شهيتك للطعام وتصاب بالحمى . قد صرّح كثير من المرضى الذين يعانون من نوبات حادة أنهم شعروا بنفس النوع من الألم من قبل، ولكنه إختفى تلقائيآ. ومن المرجح أن هذه النوبات السابقة قد حدث فيها إخراج لحصى صغيره سببت إنسدادآ مؤقتآ فقط .
يمكن أن يحدث أيضآ يرقان وإخراج بول داكن اللون وبراز فاتح اللون، خاصة إذا ما سدت حصاة القناة الصفراوية .
حدوث درجة عالية من الحمى و قشعريرة شديدة يمكن أن يشير إلى حدوث تلوث أو انثقاب في المرارة ، وهذا يشكل حالة طواريء طبية .
عندما تسد حصوة مرارية القناة البنكرياسية فهي تسبب ظهور أعراض التهاب البنكرياس .
خيارات التشخيص و العلاج
إذا كت تعاني من اعراض التهاب المراره الحاد ، فإتصل بالطبيب فورآ وسوف يقوم بسحب عينة من دمك لقياس مستويات ( أي إحصاء عدد) خلايا الدم البيض (فالمستويات العالية تشير إلى وجود عدوى )، وسوف يختبر وظائف كبدك . إستخدام الموجات فوق الصوتية يساعد الطبيب على استكشاف الحصوات المرارية، واي تغلظ لجدار المرارة بسبب التهابها .
فضلآ عن هذا، فإن إسلوب التفحص (اي المسح) بإستخدام الطب النووي يمكن أن يظهر أن المرارة لا تؤدي وظيفتها بصورة سليمة.
فإذا كانت لديك علامات للعدوى، فقد يتم إدخالك للمستفشى حيث تتم ملاحظتك عن كثب، وتتلقى المسكنات و المضادات الحيوية عن طريق الوريد.
إذا لم تعاني إحدى نوبات الالتهاب المراري الحاد ولكن ظهرت عليك أعراض متقطعة تجعل طبيبك يشك أن لديك حصى مرارية، فقد تجرى لك اختبارات دم لوظائف الكبد ، وقد يفضل الطبيب أن يطلع على صورة لمرارتك يتم الحصول عليها باستخدام الموجات فوق الصوتية .
الاعراض التي تسببها الحصى المرارية
يمكن أن تكون مماثلة لتلك التي تسببها حالات بطنية أخرى متعددة ، بما فيها القرحة الببسينية أو الالتهاب البنكرياسي . لهذا السبب فقد يكون من الضروري إجراء إختبارات أخرى لتشخيص أو إستبعاد تلك الحالات .
إذا كان طبيبك يخشى أن تكون حصاة قد انحشرت في قناة صفراوية ، فقد تجرى تقنية ERCP لإستكشاف هذه القناة .
استئصال المرارة بمنظار البطن
اليوم يجرى 90% من عمليات استئصال المرارة بإستخدام نوع من المنظار يسمى منظار البطن laparoscopic gallbladder أو laparoscopic cholecystectomy وهذه التقنية تحتاج إلى أربع فتحات صغيرة في البطن ( كل منها في حجم ثقب المفتاح) ، وذلك لإدخال منظار البطن وأدوات جراحية . نظرآ لأن تقنية منظار البطن تتضمن قطعآ أقل للأنسجة، فإن المرضى يتعافون في وقت أقصر بعد العملية مما لوأجريت بالطريقة المفتوحة التقليدية ، كما أنهم يعانون من ألم أقل، ويمكنهم العودة لممارسة أنشطتهم العادية في وقت أقل (حتى عقد التسعينيات كانت تجرى عملية إستئصال المراره عن طريق الجراحة المفتوحة open cholecystectomy ، إذا يقوم الجراح بعمل شق جراحي بالبطن طوله خمس بوصات للوصول إلى المرارة وإستئصالها ) .
صورة توضح الفرق بين الجراحة المفتوحة ومنظار البطن
قبل إجراء جراحة منظار البطن يتلقى المريض تخديرآ عامآ . يتم عمل أربعة قطوع صغيرة، أحدها لإدخال منظار البطن ، وإثنان لإدخال الأدوات المستخدمة في تثبيت المراره في الوضع المناسب تمهيدآ لإستئصالها . أما الأخير فلإدخال أداة لقطع المرارة من عنقها ثم سحبها للخارج.
فإذا ما حدثت مضاعفات مثل النزيف (وهذا نادرآ ما يحدث) فإن الجراح بوسعه أن يحوّل هذه العملية إلى جراحة مفتوحة بعمل شق بطني كالمعتاد . يلاحظ عند إستخدام تقنية المنظار البطني – بناء على اقوال المرضى- أن الألم بعد العملية يكون اقل مما هو في الطريقة المفتوحة ، كما أن الكثير من المرضى يقضون ليلة واحدة فقط في المستشفى يمكنهم بعدها العودة إلى بيوتهم ، ثم يمكنهم العودة إلى أعمالهم في غضون اسبوع إلى اسبوعين فقط .
هذا وقد ينتج عن عملية استئصال المرارة – بصفة عامة – بعض الآثار الجانبية، وأكثرها شيوعآ هو حدوث الاسهال في احيان قليلة ، وهذا ما يمكن تخفيفع عادة بتناول عقار كوليستيرامين وهو مسحوق يمتص الصفراء.
بعد حدوث نوبة من الالتهاب المراري الحاد أو عند حدوث اعراض أخف شدة ولكنها متكررة بسبب الحصى المرارية ، فقد ينصح الطبيب بإجراء جراحة لاستئصال المرارة والحصى المرارية . بعض الاطباء ينصح بإجراء تلك الجراحة لمن كانوا مرضى بالسكر أو كانت لديهم حالة عدوى مزمنة بالمرارة من بكتيريا السالمونيلا حتى لو لم تكن قد ظهرت عليهم الاعراض بعد .
تجرى الجراحة عادة باستخدام منظار البطن، حيث يتم ادخال منظار البطن من خلال قطع صغير فوق السرة أو أسفلها مباشرة . يستخدم جفتان ( يتم ادخالهما من خلال قطعين صغيرين في الجانب الايمن) في تثبيت المرارة وضبط وضعها توطئة لإستئصالها . وتستخدم أداة يتم إدخالها من خلال قطع صغيرة ثالث في إمساك كل من القناة المرارية والشريان المراري بإحكام وقطعهما ولفصل المرارة عند الكبد ، ثم يتم بعد ذلك إستخراج المرارة بما تحتويه من حصى
خيارات أخرى للعلاج
يمكن استخراج حصى القنوات الصفراوية اثناء اجراء تقنية ERCP ، إذ يتم قطع فتحة القناة الصفراوية وتستخرج الحصاة . إذا كانت لديك حصاة في قناة صفراوية، فقد يجري طبيبك هذه الجراحة قبل إستئصال مرارتك أو بدلآ من استئصال تلك المرارة .
للمرضى الذين لا يرغبون في اجراء الجراحة لهم أو الذين هم من الضعف بحيث لايتحملون تلك الجراحة توجد بدائل عدة لهم، أحد تلك البدائل هو استخدام عقار يسمى أرسوديول Ursodiol الذي يمكنه إذابة حصى المرارة على مدى عام إلى عامين. مع ذلك فبعد انتهاء العلاج يكون احتمال تكرار تكون الحصى بنسبة 50% في غضون خمس سنوات .
من ناحية أخرى فإن تفتيت الحصى ( وهي باستخدام الموجات التصادمية لسحق الحصى) يمكن أن تفتت حصى المرارة إلى فتات صغير وشظايا صغيرة تكون من الصغر بدرجة تكفي لأن تمر من خلال القنوات الصفراوية حتى يتم التخلص منها مع فضلات الطعام، أو تتم إذابتها بعقار ارسوديول . بإستخدام تقنية تفتيت الحصى يكون ثمة إحتمال بنسبة 50% لتكرار تكون الحصى في غضون خمس سنوات . نادرآ ما ينصح بإستخدام هذه التقنية إذ أنها ليست فعّالة تمامآ . حصوات المرارة
في معظم الحالات حصى المرارة لا تسبب أي اعراض . غير أنه من شأن الحصى التي تسد المجاري الرابطة بين المرارة و الكبد و الامعاء الدقيقة أن تسبب ألمآ شديدآ كما تشتمل على خطورة محتملة .
تخزّن المرارة عصارة الصفراء ، وهي سائل هضمي يفرزه الكبد . وتمر العصارة عبر أقنية من المرارة إلى المعي الدقيق لتساعد على هضم الدهون . وتحتوي المرارة الصحيحة على كميات متوازنة من الاحماض الصفراوية و الكوليسترول . ولكن، عندما ترتفع نسبة تركيز الكوليستيرول كثيرآ، تتكوّن الحصى . ومن شأن الحصى أن تكون بحجم حبة رمل أو كرة غولف .
الاعراض :
تسبب حصى المرارة ألمآ حادآ ومفاجئآ قد يدوم لساعات . وهو يبدأ عادة بعد الأكل بوقت قصير . وتبدأ الأوجاع في يمين الجزء الأعلى للبطن وقد تلتفّ إلى الظهر أو عظم الكتف الأيمن . وتصاحب الآلام أحيانآ حمى و غثيان . بعد توقف الألم، قد يشعر المصاب بوجع طفيف في يمين أعلى البطن . وفي حال سدّت الحصى مجرى العصارة يتحوّل لون البشرة وبياض العينين إلى الأصفر ( اليرقان ). وفي بعض الأحيان يصاب المريض بالحمى أو يخرج برازآ شاحبآ بلون الصلصال .
ويعتبر المتقدمون في السن والنساء أكثر عرضة لحصى المرارة، خاصة النساء الحوامل أو اللواتي يتناولن الإستروجين أو حبوب منع الحمل . كما يتضاعف خطر الإصابة إن :
- كنت تعاني من زيادة الوزن أو فقدت من وزنك مؤخرآ
- تواجدت مشكلة حصى المرارة أو اضطراب المعي الدقيق في تاريخ العائلي
العناية الذاتية :
تجنب الاطعمة الدسمة الغنية بالدهون و تناول وجبات صغيرة لتقليص فترات ألم المرارة
العون الطبي :
اتصل بالطبيب إن عانيت من الم متكرر أو حاد . وإلجأ إلى العناية الطبية الطارئة إن لاحظت اصفرارآ في البشرة أو ارتفاعآ في الحرارة في أثناء النوبة
تعريف المرارةالمرارة Gall-bladder أو الكيس المراري عبارة عن كيس يشبه الكمثرى يقع أسفل الكبد. يفرز الكبد مادة الصفراء bile التي تتركز 12 مرة وتحزن في المرارة وتصل الصفراء أو العصارة المرارية بعد انقباض الكيس المراري إلى الإثنى عشر عند الحاجة أي بعد تناول الطعام. ووظيفة الصفراء هي المساعدة على هضم المواد الدهنية. وعند إصابة جدار المرارة بالتهابات، فإنها تعجز عن الانقباض لتفريغ محتوياتها، كما تعجز عن تركيب الصفراء. وعندئذ يتعطل هضم المواد الدهنية.
وحصوات المرارة تعقب عادة الالتهابات المتكررة، ويكثر تكون الحصوات في السيدات فوق سن الأربعين اللائي تقعدهن كثرة الحمل والولادة والترهل عن الحركة. وللغذاء أثر واضح في تكوين هذه الحصوات، فالغالب في الطعام الشرقي انه يعتمد على الدهنيات كي يمدنا بحوالي 40% من السعرات الحرارية التي نحتاج إليها، مع أن علماء التغذية ينصحون دائما بوجوب الاقتصار على 20 بالمائة من السعرات الحرارية اللازمة للإنسان من المواد الدهنية.
والكولسترول مادة تختلف عن الأغذية الغنية بالدهن، ومن المعروف أن هذه المادة تستطيع أن تكون نوعا من حصوات المرارة والالتهابات المعوية أو التنفسية، وقد تكون مسؤولة مباشرة عن بدء إصابة المرارة بالتهاب حاد، ما لم تعالج هذه الأحوال مبكرا. وخطورة حصوات المرارة عند عدم علاجها هي أنها تستطيع أن تسبب التهابا حادا أو تقيحا يحيط بالكبد، كجيوب صديدية. واضطرابات التمثيل الغذائي (أي اضطراب الطريقة التي يستطيع الجسم بواسطتها أن يحول الغذاء إلى طاقة تستعملها خلايا الجسم) قد تكون سببا لتكون حصوات المرارة. ولا بد للمغص المراري أن تسبقه علامات تنبئ بمرض المرارة، ثم يأتي وقت يشعر فيه الإنسان بألم حاد في الجزء الأعلى من الناحية اليمنى من البطن، كما يحس كأنما هناك حزام ضاغط على وسطه، وينتشر الألم بصفة خاصة إلى الكتف اليمنى، ولكنه قد يذهب مباشرة إلى الظهر ويثني المريض نفسه في محاولة لتخفيف هذا العذاب ويشير الطبيب عادة بعمل كمادات ساخنة على الجزء المصاب بالألم ويعطى مسكنات قوية.
وإذا انتقلت الحصوات من المرارة إلى القنوات المرارية فإنها قد تسبب الصفراء أو مغصا حادا شديدا. وبما أن الصفراء لا تستطيع الانتقال من المرارة نظرا لانسداد القناة بالحصى فإنها تمتص في الدم وتسبب ضررا للكبد والدم وللجسم عامة. والمواد الدهنية ترهق المرارة، كما أن منعها بتاتا يسبب ركود الصفراء في المرارة. ولهذا كان السماح بنسبة من الدهن لا تتجاوز 20% من الغذاء هو الحل الوسط المعقول. والمواد الدهنية تحتوي على الفيتامينات أ، د، هـ، vitamins A, D, E من أجل ذلك كان من الواجب أن يتناول الإنسان كميات قليلة من الدهن في غذائه، حتى يمكن الاستفادة من هذه العناصر. ويجب أن تؤكل اللحوم الحمراء وكثير من الفواكه والخضراوات الطازجة، كما أنه يجب الامتناع عن المواد الغنية بالنشويات مثل الكعك والحلوى.
وقد عرف من قديم الزمن أن زيت الزيتون يسهل على المرارة إرسال الصفراء إلى الأمعاء بدلا من ركودها بالمرارة نفسها وقنواتها، ولهذا فإن تناول ملعقتين صغيرتين من زيت الزيتون النقي يوميا يحسن الحالة. أما الأغذية الأخرى التي يسمح بها فهي (الجبنة) الخالية من الدسم، والخضراوات الخالية من الألياف، كما أن الفاكهة ذات البذور يجب أن تصفى لنزع البذور منها. ويجب الامتناع عن المواد الحريفة مثل الخل والفلفل والمشروبات الغازية والبوظة والسجق إذ أنها جميعا ترهق المرارة.
والكبد الذي هو مصنع الصفراء أكثر أعضاء الهضم حساسية للمؤثرات والعواطف. وقد أجريت تجارب على الحيوانات ثبت منها توقف الصفراء في الظروف الحرجة. وعند إزالة المرارة، فان القنوات المرارية التي تصل بين الكبد والمرارة ثم إلى الأمعاء، تكبر وتعمل كمخزن للصفراء. ولهذا فإن الحياة لا تتأثر كثيرا بإزالة المرارة. وفضلا عن ذلك فان الكبد يمكنه تخزين الصفراء إذ يعمل كمخزن احتياطي.
أما متى يحسن إزالة المرارة فإن هناك أربعة أحوال مهمة تستلزم هذا الإجراء:
1- عندما يكون هناك التهاب مراري حاد يمكن تشخيصه بارتفاع درجة الحرارة، وازدياد الألم الذي يبدو انه في منطقة المرارة عندما يضغط الطبيب عليها، وترتفع نسبة الكريات البيضاء في الدم كما أن الأشعة تظهر أن المرارة مصابة بالالتهاب.
2- عندما يصاب المريض بنوبات متكررة من المغص المراري الحاد بسبب وجود الحصوات.
3- عندما تظهر صورة الأشعة عدم تأدية المرارة لوظيفتها. ويصاحب هذا شكوى المريض من عسر الهضم المزمن والإحساس بالقيء والغازات والألم في الجزء الأيمن من البطن.
4- عندما يتعطل عمل المرارة بسبب انسداد القنوات المرارية بحصاة. ولاتقاء حدوث الحصوات يجب إنقاص الوزن إلى المعدل المناسب للطول واتباع الريجيم الغذائي.
وفى النهاية
الفرق بين الالتهاب الكبدي، A,B,C,D
هناك خمسة أنواع مبدئية من الالتهاب الكبدي وهي أ، ب، سي، دي،إي، النوع أ وإي يأتون عن طريق الطعام وهذا ما نسميه الالتهاب الكبدي الوبائي أما الثلاثة أنواع الأخرى ب، سي، دي، فيكون عن طريق الدم ومشتقاته والعلاقات الجنسية ولا يطلق عليهم التهاب كبدي وبائي، وإنما التهاب كبدي فقط، والالتهاب الكبدي الوبائي أ، ُإي لا يتحول إلى التهاب كبدي مزمن ويتم الشفاء منه تماما ولا يترك آثارا بالكبد، أما الأنواع الأخرى فتتفاوت نسبة تحولها إلى التهابات كبدية مزمنة قد تترك أثرا وتليفا بالكبد، وهناك فروقات بين أنواع الفيروسات نفسها وطريقة الكشف عنها وبالتالي العلاج إذا أمكن
لماذا انتعش الالتهاب الكبدي الوبائي في الفترة الأخيرة بصفة خاصة؟ السؤال
أظن أنك لا تعني الالتهاب الكبدي الوبائي، ولكنك قد تعني الالتهاب الكبدي نوع سي، والذي انتشر فعلاً في الفترة الأخيرة وهو ينتقل كما قلنا قبل ذلك عن طريق الدم ومشتقاته، ولم يكن معروفًا هذا الفيروس قبل سنة 1989م، وهو فيروس من النوع البطيء جدًّا في تأثيره، وبالتالي قد يستغرق عشرة أعوام إلى خمسة عشر عامًا قبل أن تظهر الأعراض على المريض، وبالتالي فمعظم المرضى قد انتقل إليهم الفيروس منذ سنين عديدة قبل اكتشاف طريقة الكشف عنه، وأيضًا معظم المرضى كما قلنا إنه تأتي العدوى عن طريق الدم والسرنجات الملوثة، وبالتالي فالمرضى الذي تم نقل دم إليهم لأي سبب أو في السابق كانت تستخدم السرنجات الزجاجية مثلاً في علاج البلهارسيا وهذا المثل مهم، فكان ينتقل الفيروس من مريض إلى آخر، وأيضًا بما أن البلهارسيا مرض متوطن في مصر، فهناك بعض النظريات التي تقول: إن البلهارسيا تساعد على استمرار فيروس سي في الجسم
هناك حديث عن علاجات بالأعشاب للفيروس الكبدي سي، فما مدى نجاح تلك العلاجات؟ وهل يمكن أن يجدي العلاج الجيني في شفائه؟
الحقيقة أن الحديث عن العلاج بالأعشاب قد يكون إلى حد ما سابق لأوانه؛ لأن كل العلاجات السابقة أو التجارب السابقة لم تكن مدروسة علميًّا كما ينبغي، ونتائجها الحقيقية غير معلومة حتى الآن، وتأثيرها المباشر على الفيروس لم تدرس بعد والعلاج الجيني مثله.
ماهي الأنواع القابلة للعلاج من الالتهاب الكبدي حتى الآن؟
نستطيع أن نقول: إن الالتهاب الكبدي نوع أ، إي يُشفى منه المريض تمامًا بإذن الله، ولا يترك أي أثر في الكبد، و90% من المرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي ب يتم شفاؤهم بدون علاج بإذن الله، ونوع د إذا لم يوجد نوع ب وتم الوقاية منه بالتطعيم، فنوع د لا يمكن له أن يعيش في الجسم بدون نوع ب ، وبالتالي فنستطيع أن نقول: إن التطعيم لفيروس ب يقي من الالتهاب الكبدي ب و د في آن واحد، المشكلة تكمن إذن في فيروس سي، والعلاج منه بالأدوية الموجودة حتى الآن ينجح بنسبة 30% تقريبًا في التخلص من المرض في حالات المرضى الذين يعانون من التهاب كبدي مزمن، وللأسف نسبة المرضى الذين يعانون من فيروس سي بصورة مزمنة تتجاوز الـ 70% من حالات الالتهاب الكبدي الحاد
ما مدى فاعلية الحبة الصفراء وطريقة استخدامها ؟
الحبة الصفراء ظهرت في الصين منذ عشرات السنين على الأقل 20 عامًا، وبالطبع كانت تستخدم في علاج الالتهاب الكبدي نوع ب؛ لأنه النوع الموجود في آسيا وله نتائج فعَّالة جدًّا مع فيروس ب، وبالطبع بما أن 10% فقط من المرضى الذين يصابون بالالتهاب الكبدي ب بصورة حادة يعانون من التهاب كبدي مزمن، وبما أنه أيضًا يوجد تطعيم لفيروس ب، فليس عندنا مشكلة كبيرة الآن مع فيروس ب ، ولكن هناك محاولات لتجربة الحبة الصفراء في علاج فيروس الكبد سي ، ولكن لا نعلم حتى الآن مدى فعاليته وتأثيره المباشر على الفيروس وبالطبع نتائجه مع فيروس سي غير مؤكدة حتى الآن، ولكنه نجح بنسبة 60 إلى 70% مع فيروس ب في الصين
هل هناك شفاء تام لأي نوع من أنواع الالتهاب الكبدي،أم أن الفيروس يبقى في الجسد بشكل ما؟
كما قلنا سابقًا إن هناك شفاء تام بإذن الله من الالتهاب الكبدي نوع أ و إي في أكثر من 98% من الحالات و2% فقط قد يتعرضون لالتهاب كبدي حاد جدًّا قد يؤدي إلى الوفاة في هذه الحالة، ولكن لا توجد حالات مزمنة منه أبدًا، وبالنسبة لفيروس ب فالعلاج الموجود حتى الآن غير الدواء الصيني وهو الإنترفيرون ينجح بنسبة 40% بينما ينجح نفس العقار بنسبة 7% إلى 30% فقط في حالة فيروس سي ، وكما قلنا في السابق إن الوقاية والتخلص من فيروس ب يقي أيضًا من فيروس د
ما الوسائل المتاحة الآن لمعالجة التهاب الكبد الوبائي؟ وكيف يقي الإنسان نفسه من هذا المرض؟وجزاكم الله خيرًا.
أولاً: الالتهاب الكبدي الوبائي وهو نوع أ و إي يشفى منهما المريض عادة بدون أي مضاعفات وهذا يحدث كما قلنا في السابق في أكثر من 98% من الحالات، وبالتالي فهم لا يحتاجون إلى علاج؛ لأن المريض يشفى تمامًا بإذن الله ولا يترك أي أثر بالكبد، وبما أن هذان النوعان من الالتهاب الكبدي يكونان عن طريق الطعام، فالوقاية منهما تكون بالاهتمام بنظافة الطعام والنظافة العادية، أما بالنسبة للأنواع الأخرى وهو جـ و ب و د فتكون الإصابة عن طريق الدم ومشتقاته، فتكون الوقاية عن طريق التأكد من خلو الدم الذي يستخدم في علاج المرضى من الأمراض المختلفة والحوادث مثلاً من خلوِّه من هذه الفيروسات واستخدام السرنجات (الحقن) البلاستيكية الأحادية الاستخدام لمريض واحد فقط، وتجنب التعامل بأي صورة من الصور مع الدم الملوث، وأيضًا العلاقات الجنسية مع المرضى المصابين ويعانون من ارتفاع شديد في نسبة الفيروس بالدم، أما بالنسبة للعلاج، فالعلاج الموجود حتى الآن لفيروس سي و ب هو عقار الإنترفيرون وينجح بنسبة 30 إلى 40% في حالة فيروس ب في القضاء على الفيروس وبنسبة 20% إلى 30% في حالة فيروس سي ويوجد أيضًا علاج اسمه لاموفيدين يستخدم في حالات فيروس ب في حالة عدم القدرة على استخدام الإنترفيرون، ويوجد أيضًا عقار آخر اسمه ريبافيرين يستخدم مع الإنترفيرون في حالة فيروس سي وهو يحسن نسبة النجاح قليلاً وكما قلنا سابقًا إن التخلص من فيروس ب يقي ضد فيروس د
من فضلك، ما هي الحالات التي نضطر فيها لعمل زرع كبد؟ ومتى نعرف ذلك؟ حيث إنني أعاني من الالتهاب الكبدي سي، وشكرًا
أولاً: أحب أن أطمئنك إلى أن الالتهاب الكبدي سي ليس خطيرًا إلى هذه الدرجة، فهو كما قلت في بداية الحديث فيروس بطيء جدًّا، وقد يؤدي إلى تليف في 20% فقط من الحالات التي تعاني من التهاب كبدي مزمن، وبالتالي فقد يظل المريض طوال حياته يعاني من التهاب كبدي مزمن ولا يعاني من التليف ويحتاج الفيروس إلى عشرين عامًا تقريبًا؛ ليحدث التليف في الكبد بصورة كاملة، وحتى بعد حدوث التليف يمكن للمريض أن يحيا حياة طبيعية ويمارس أنشطته وعمله دون أي مشاكل إذا اتبع الإرشادات والنصائح الطبية، بالمحافظة على كمّ المجهود الذي يمارسه مع بعض الإرشادات بالنسبة للطعام، وبالتالي فالحالات التي تحتاج إلى زرع الكبد هي الحالات التي يحدث فيها فشل كبدي تام بمعنى أن يكون هناك استسقاء بالبطن، وتدهور في وظائف الكبد تمامًا وهي نسبة ضئيلة من الحالات، كل ما أرجوه هو أن تتابع حالتك باستمرار مع طبيب متخصص؛ ليمكنه معرفة حدوث أي تطور في الحالة ويمكنه إرشادك الإرشادات المطلوبة ومتابعة وظائف الكبد بصورة منتظمة
هل تنتقل العدوى في جميع أنواع الالتهاب الكبدي عن طريق الدم؟ وما هي الطرق الأخرى للعدوى إن وجدت؟
تنتقل العدوى عن طريق الدم في ثلاثة أنواع من الالتهاب الكبدي وهي ب، د، جـ ، بالإضافة إلى الانتقال عن طريق الدم قد تنتقل هذه الفيروسات عن طريق العلاقات الجنسية برغم أن نسبة انتقال فيروس جـ عن طريق العلاقات الجنسية قد لا تتعدى الـ 5%، وتنتقل هذه الفيروسات بهذه الطريقة في حالة وجود ارتفاع شديد لكمّ الفيروسات في الدم لهؤلاء المرضى، وكما قلنا قبل ذلك إن الانتقال عن طريق الدم لا يعني بالضرورة أن يتم نقل دم للمريض، ولكن قد يكون عن طريق السرنجات (الحقن) الملوثة، وتعرض الإنسان لدم ملوث عن طريق اللمس أو عن طريق الجلد المجروح، أما بالنسبة لفيروس أ و إي فينتقلان عن طريق الطعام والشراب ولا ينتقلان عن طريق الدم
هل هناك مسببات أخرى لالتهاب الكبد؟ وما هي؟ وما مدى القدرة على تشخيصها وعلاجها؟
طبعًا الحديث الذي تحدثناه عن التهابات الكبد هو للفيروسات التي تصيب الكبد خاصة، ولكن هناك بالقطع أنواع أخرى من الالتهاب الكبدي، والتي قد تحدث بسبب فيروسات تصيب الكبد وأجزاء أخرى من الجسم، أي أنها ليست متخصصة في الالتهاب الكبدي فقط كما يوجد التهاب كبدي غير فيروسي وله أسباب أخرى، فمثلاً يوجد التهاب كبدي مناعي ويكون بسبب مشكلة في الجهاز المناعي للإنسان. وطرق تشخيصه مختلفة تمامًا وعلاجه أيضًا، ويوجد التهاب كبدي بسبب أمراض وراثية ويكون أيضًا تشخيصه بصورة مختلفة وعلاجه أيضًا بصورة مختلفة
قلتم إنه ليست كل أنواع الالتهاب الكبدي وبائية، وهناك من يسميه الالتهاب الكبدي البائي، فما مدى صحة ذلك؟ وما معنى البائي؟ شكرًا لكم
الالتهاب الكبدي الوبائي هو الذي ينتشر فجأة بين مجموعة كبيرة من الناس في مدة قصيرة جدًّا لا تتعدى الأيام، وينتقل عادة عن طريق الطعام والشراب، وبذلك لا تنطبق كلمة التهاب كبدي وبائي إلا على الالتهاب الكبدي نوع أ و إي واللذان ينتقلان عن طريق الطعام والشراب، أما الأنواع الأخرى فهي ليست التهابات وبائية وإنما قد تكون معدية فقط
هل هناك تطعيم ضد كل نوع من أنواع الالتهاب الكبدي الخمسة المذكورة؟ وهل التطعيم يختلف باختلاف النوع؟
أولاً: إن كل فيروس من هذه الفيروسات مختلف تمامًا عن الآخر، وبالطبع يختلف التطعيم باختلاف نوع الفيروس، ولا يوجد حتى الآن سوى نوعين فقط من التطعيمات وهما ضد فيروس أ وضد فيروس ب ، ولكن كما قلنا سابقًًا إن التطعيم ضد فيروس ب يقي ضد فيروس د أيضًا؛ لأنه مترتب عليه، وبالتالي تكمن المشكلة في فيروس سي وإي وبما أن فيروس إي يتم الشفاء منه عادة، فإن المشكلة حقيقة تكمن في فيروس سي وهذا الفيروس لا يوجد تطعيم له حتى الآن
هل ينتقل المرض بالوراثة، لأي نوع من أنواع الالتهاب الكبدي؟
نعم، يوجد نوع واحد من الالتهابات الكبدية وينتقل عن طريق الوراثة في بعض الأحوال ويسمى مرض وليسون، وهذا المرض لا يكون في الكبد وحده، ولكن يكون أيضًا في مخ المريض وفي أجزاء أخرى كثيرة من الجسم ويؤثر على معظم أعضاء الجسم، ويوجد أيضًا نوع آخر بنقص معين من الإنزيمات في الجسم، ويؤدي أيضًا إلى التهاب كبدي وقد ينتهي بالتليف وهذين النوعين قد يكون لهم علاقة وراثية
هل علينا الآن ومع انتشار فيروس سي، هل على من يفكر بالزواج أن يقوم بالتحليل لوظائف الكبد، ليتأكد من سلامته؟ بمعنى هل يمكن وجود الفيروس مع كونه خامل في الجسم؟
أولاً: كما قلنا إن فيروس سي ينتقل عن طريق العلاقة الجنسية بنسبة لا تزيد عن 5%، ويكون فقط عندما تكون نسبة الفيروس في الدم مرتفعة جدًّا، وبالتالي فيفضل للاطمئنان أن يقوم الإنسان بتحليل دوري لوظائف الكبد، ولكن ما أريد أن أشير إليه أن وظائف الكبد ممكن أن تكون طبيعية تمامًا ويكون الفيروس موجود في الجسم وخامل، وفي هذه الحالة تكون العدوى للزوجة أو للزوج شبه معدومة، فإذا كان الفيروس موجود بنسبة ضئيلة في الجسم فلا خوف عن انتقاله بسبب العلاقة الزوجية
أصبت بالالتهاب الكبدي الوبائي أ منذ 11 عامًا، وشفيت منه والحمد لله، ولكن قيل لي لا تتبرع بدمك؛ لأن فيك الفيروس ولكنه خامل لا يعمل، ولكنه قد يعمل عند انتقاله لمريض آخر، فهل هذا القول صحيح؟ مع الشكر لكم على هذا الموضوع الهام.
طبعا الالتهاب الكبدي الوبائي أ يشفى منه المريض تمامًا ويكون عنده أجسام مضادة لهذا الفيروس، وقد يصاب بالفيروس نفسه مرة أخرى، ولكن بما أن عنده الأجسام المضادة فلا يشكل ذلك أي نوع من أنواع الخطورة بالنسبة له، وبالتالي فهو ممنوع من التبرع لدمه للآخرين
هل يمكن لمن أصيب بالالتهاب الكبدي الوبائي أن يصاب به مرة أخرى؟ إذا كانت الإجابة لا، فهل يمكن أن يصاب بنوع آخر من الالتهاب الكبدي؟
الذي يصاب بالالتهاب الكبدي الوبائي بنوع أ أو إي لا يصاب به مرة أخرى ويشفى منه تمامًا بإذن الله، ولكنه معرض للأسف للإصابة بأي نوع آخر من الالتهابات الكبدية
من الأكثر تعرضًا للمرض بأنواعه المختلفة:الرجال، النساء، الأطفال؟
لا توجد قاعدة عامة، ولكن الالتهاب الكبدي الوبائي (أ)، (إي) يصيب الأطفال في الغالب والنوع (إي) قد يصيب المرأة. وتكمن الخطورة إذا وجد الحمل مع الالتهاب الكبدي من هذا النوع، أما بالنسبة لفيروس (ب) و(جـ) و(د) فالنسبة متساوية في الغالب
هل يوجد علاج طبيعي أو أكثر بالنسبة لهذا المرض كالعسل والحبة السوداء أو نظام غذائي معين؟ولكم جزيل الشكر
العسل كما ذكر الله تعالى في قرآنه الكريم "فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ"، والرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالحبة السوداء، ولكن لم يثبت شيء علمي أو تأثير مباشر لهما على الالتهاب الكبدي، وفي حالات الالتهاب الكبدي الحاد تكون الراحة التامة من أهم أسباب الشفاء بإذن الله تعالى
لماذا نسمع هنا في مصر بالكثير من الوفيات بسبب هذا المرض ؟ ما الأسباب ذلك؟وجزاكم الله خيرًا
الوفيات بسبب هذا المرض لا تنتج عادة من الالتهاب الكبدي في حد ذاته، وكما قلنا إن الالتهاب الكبدي الحاد لا يسبب الوفاة إلا بنسبة لا تزيد عن الواحد في الألف، ولكن الوفيات تنتج من التليف وفشل الكبد التام، وذلك يستغرق أكثر من عشرين عامًا بعد الإصابة بالفيروس
نرجو منك بعض النصائح للمرضى بهذا المرض ولغير المرضى. وشكرًا السؤال
كما قلنا سابقًا إنه بالنسبة للالتهاب الكبدي الوبائي (أ، إي) واللذان ينتقلان عن طريق الطعام والشراب، فالاهتمام بنظافة الطعام والشراب والنظافة العامة للإنسان تقي في معظم الأحيان من هذان المرضان، أما بالنسبة للالتهاب الكبدي (ب، جـ، د) فعدم التعرض للدم الملوث والسرنجات (الحقن) غير المعقمة وعدم الذهاب لأطباء الأسنان الذين لا يقومون بتعقيم الأدوات الخاصة بهم تعقيمًا جيدًّا، مع الكشف الدوري المستمر قد يقي بإذن الله من هذه الأمراض، بالإضافة إلى التطعيم الموجود لفيروس (أ، ب)، فتكون المشكلة فقط قد انحصرت في فيروس (سي)، وكما قلت سابقًا بأن الإصابة بهذا الفيروس ليست بهذه الخطورة بدليل أنه يوجد ملايين من المصابين بهذا المرض ولا يعانون من مشاكل صحية
هل يمكن أن ينتقل الالتهاب الكبدي بأنواعه المختلفة عن طريق أكل لحوم حيوانات مصابة بالفيروس؟ وهل يصاب الحيوان بهذا الفيروس أصلاً، سواء كان نشطًا أو خاملاً؟
لا ينتقل هذا الالتهاب عن طريق أكل لحوم الحيوانات المصابة؛ لأنه كما قلت سابقًا إن التهاب (أ، إي) ينتقل عن طريق الطعام الملوث، ويكون عادة غير مطهوٍّ لوقت كافٍ بحيث يقضي على الفيروس، أما الفيروسات الأخرى (ب، جـ، د)، فتنتقل عن طريق الدم الملوث ومشتقاته والعلاقات الجنسية
دمتم فى رعاية الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)