أعلنت قيادة عمليات البصرة عثورها على مخبأ كبير للأسلحة والأعتدة خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها قرب الحدود العراقية الإيرانية، مبينة أن المخبأ احتوى على عشرات الصواريخ والقذائف حديثة الصنع، فضلاً عن منصات لإطلاق القذائف مجهزة بأدوات للرؤية الليلية.
وقال قائد عمليات البصرة الفريق الركن محمد جواد هويدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة عسكرية من اللواء الثاني والخمسين التابع إلى فرقة المشاة الرابعة عشر نفذت اليوم عملية دهم وتفتيش في هور السرداحية القريب من الحدود الإيرانية وعثرت خلالها على مخبأ كبير للأسلحة والأعتدة".
وأوضح هويدي أن "المخبأ يحتوي على 30 صاروخاً من نوع كاتيوشا وأكثر من 85 قذيفة هاون بعضها من عيار 120 ملم وحاويات للأعتدة تتضمن أكثر من ثلاثة آلاف إطلاقة لسلاح من نوع BKC علاوة على خمس منصات لإطلاق قذائف الهاون"، مؤكدا أن "جميع ما تم العثور عليها حديث الصنع وكانت بعض القذائف من إنتاج عام 2008".
وأشار قائد عمليات محافظة البصرة إلى أن "منصات الإطلاق التي تم ضبطها مجهزة بأدوات للرؤية الليلية فضلاً عن مطبوعات توضح كيفية استخدامها".
وكشف هويدي أن "الصواريخ والأعتدة المكتشفة كانت مخبأة في منطقة لاتبعد كثيراً عن منطقة تقع فيها منشآت نفطية من ضمنها حقل مجنون. حيث أن محافظة البصرة ، كان يتسم وضعها الأمني بالاستقرار النسبي منذ أكثر من عامين على اثر تنفيذ خطة صولة الفرسان عام 2008 والتي أسفرت عن إلقاء القبض على مئات المطلوبين والعثور على عشرات الأطنان من القذائف والصواريخ والعبوات الناسفة.
إلا أن يوم الاثنين الماضي، شهد تصعيدا أمنيا غير مسبوق في البصرة منذ سنوات وتمثل بوقوع ثلاثة هجمات بسيارات مفخخة، مما أسفر عن سقوط عشرات من القتلى.
ان السؤال هنا هو من يقف وراء هذه الأعمال ؟ ، وما هو الهدف من وراء خزن هذه الأسلحة بالقرب من الحدود؟ ما هي الخطط المستقبلية و ما ذا ينوي الارهابيين ؟
و ان التقرير ذكر أن الأسلحة كانت مصنعة حديثا . اذن السؤال هنا ماذا يريد جيراننا من وراء ذلك ولا ندري لماذا جارتنا ما زالت عازمة بشدة على زعزعة استقرار بلادنا. أنهم يمكن أن ينكرون ذلك ، ولكن القاء القبض على هذه الاسلحة و ان الادلة و البصمات واضحة عليها سوف يثبت و يدحض اقاويلهم بالتنكر و الادعاء بعدم التدخل . اعداؤنا في المنطقة باستمرار يدعمون عمليات الارهاب ويحاولون تصعيد العنف و الوقوف متفرجين كأنهم لم يعملوا شيء فعلى سبيل المثال ، ان ايران دوما لها مطامع في بلدنا ، والتدخل المتكرر والمستمر لهو اكبر دليل على جدولة أعمالهم الخفية الخطرة و التي تهدف على زعزعة الوضع الامني و عدم احترام سيادتنا .
تخيل لو لم يتم العثور على هذه الأسلحة من قبل قواتنا الامنية الباسلة. يمكنك أن تتخيل كم من الدمار قد يكون ناجما؟ كيف يمكن لحياة العديد من الأبرياء وإلى أي مدى سوف يتم تدمير الممتلكات و الارواح ؟
املنا أن إيران وبقية جيراننا سوف يتعظون و يصبحون اكثر عقلانية و يتركوننا و شاْننا و التوقف عن تصدير الدمار تحت مسميات مختلفة ؟
اذن واجبنا هو دعم قواتنا الأمنية والمساعدة في تفكيك الشبكات الإرهابية ، وإدانة هذه الانتهاكات الصارخة