
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحــر
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله يا مهاجرتنا الحرة ,,,
واحييك على جمال اختيارك واجادتك للمواضيع القيمة والنافعة
اولاً وقبل كل شيء يجب ان نرجع لعقيدتنا واعتقادنا الذي نحن نسير عليه ونتبعه
فنحن الامامية الاثنى عشرية نعتقد بان (( لاجبر ولا تفويض ولكن امر بين امرين ))
اذا نحن نعتبر الانسان مخير في افعلاة وكل اعمالة وليس مسير وكما قال الله تعالى في كتابة ما مضمونة ::(( ا
نا هديناك السبيل اما شاكرا او كفورا ))
اي نحن نختار طريقنا الذي نسير فيه وفق تحكيم عقولنا وانفسنا
ويبقى ان لا ننسى شي انه الله سبحانة وتعالى مقسم الارزاق وهادي الامم
هو بالتاكيد قد قسم لعبادة كل احوالهم من حين ولادتهم وحتى مماتهم
ولكنه جعل له البداء في كل ذلك
وكما قال في محكم كتابة العزيز ما مضمونة (( ويمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )),,,
اي انه تعالى جعل في هذا اللوح كل شي قابل للتبديل وذلك وفق عمل الانسان في حياتة الدنيا من خير او شر
وهنا يروى عن الامام الصادق عليه السلام انه قال::(( لو لا آية في القرآن لاخبرتكم بما يجري عليكم ...))
وهو يقصد بها هذه الاية العظيمة اعلاه
التي جعل الله فيها البداء لنا
فمثلاً ان كان مقسوم ومكتوب في لوحنا ان نغرق في هذا اليوم وبادرنا قبلها بدفع صدقة او رد مظالم فالله تعالى يصبح له البداء في محو ماكان مكتوب وتغييرة كيفما يشاء ..
والان وعذرا جداً للاطالة في الكلام ولكن غايتي هي ايضاح عقيدتنا في مسئلة الاختيار بوضوح
وهنا نعود للقسمة والنصيب في الزواج
فلا يمكن ان نقنع انفسنا ان الزواج قسمة ونصيب مع علمنا ان الله هو وحدة مقسم الارزاق
لكن هنا يكون ظلم لله تعالى لو قلنا قسمة ونصيب مكتوب وهو متنزه عن الظلم
بينما الزواج هو اختيار وقناعة بين الطرفين
ويقى توفيق الله حينها ماذا يكتب لنا في هذا الخيار الذي نسعى اليه
وفقك الباري ودمتي بكل خير وسلام
مع اطيب واصدق الدعوات
الحـر ,,,