ان الاجرائات الاستخبارية الاحترازية تشكل اهم خطوة في عمل الاجهزة الامنية و توفير شعور بالامان لدى المجتمع , حيث ان التحرك الاستباقي يساعد في الوقاية من ضرر العمليات الاجرامية التي قد تحدث, و مهما كان الجهد المبذول في ذلك فهو سوف يساهم في انقاذ حياة العراقيين و يزيد من كفائة الاجهزة الامنية العراقية.
يتم حاليا احتجاز 57 سائق شاحنة من جنسيات سورية ولبنانية في منفذ الوليد الحدودي ومنذ أكثر من أسبوعين مع شاحناتهم في مقر لواء تابع للفرقة السابعة في الجيش العراقي،نظرا الى شكوك بوجود مادة خطرة تدخل في صناعة المتفجرات في حمولة تلك الشاحنات.
وصرح ضابط في شرطة منفذ الوليد الحدودي مع سوريا إن "قوات الجيش العراقي المكلفة بحماية المنفذ ومراقبة حركة البضائع المارة احتجزت شاحنات محملة بمادة الاسمنت قادمة إلى العراق من الأراضي اللبنانية مرورا بسوريابعد تولد شك لدى القوات العراقية بوجود مادة خطيرة تدخل في صناعة المتفجرات ممزوجة بالاسمنت ويمكن فصلها بعد ملامسة الاسمنت الماء، وهي تحاول حاليا التحقق من الموضوع عبر تحليل تلك المواد في مختبرات عراقية, ولذلك تم احتجاز تلك الشاحنات مع حمولتها وسائقيها بشكل وقتي منذ نحو اسبوعين ولا توجد أي تهمة بحقهم حتى الآن بانتظار ما تسفرعنه نتائج التحليل المختبري في المواد الموجودة بشحنات الاسمنت.
لقد قامت قيادة قوات حرس الحدود العراقية في محافظة الأنبار بوضع قواتها المرابطة على الحدود مع سوريا في حال إنذار قصوى تحسباً لمحاولات تنظيم القاعدة استيراد قادة ومقاتلين جدد من خلاياه المتواجدة في دول الجوار بعد مقتل عدد من قادته الأسبوع الماضي، وقد قامت قوات الحدود بصد خمس محاولات لجماعات إرهابية كانت تعتزم التسلل عبر الحدود.
أن محافظة الأنبارتتقاسم أكثر من 600 كلم من الحدود مع سوريا والأردن والسعودية وتشهد الحدود منذ سقوط النظام العراقي السابق عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات وعمليات تسلل منتظمة من قبل مسلحين، لتنفيذ أعمال مسلحة داخل العراق، وقد تم اعتقال نحو 550 مسلحا في العام 2009 وفقا للتقارير الأمنية الصادرة عن القوات العراقية.
ان الوقاية خير من العلاج, لذلك فاذا قام كل منا بالتحقق من مايجري حولنا في احيائنا و في اماكن عملنا و اذا امعنا النظر و ابلغنا عن اي شكوك او اناس مشبوهين , فاننا قد نساهم في منع كارثة و حماية ارواح العديد من العراقيين, ان التعاون البناء و تحمل المسؤولية هو الحل الامثل لتخليص بلدنا من الخطر الارهابي و لانهاء دوامة العنف التي تقضي على ارواح الابرياء, ان الحل ينبع من قيام جميع العراقيين بابداء اهتمام اكثر لحماية مناطقهم لان الظرف الذي يمر به العراق الان استثنائي و يتطلب منا جميعا توخي الحذر و العمل سوية.