في سكون الليل البهيم , والناس كالأموات على الأرائك لا ينطقون لا يسمعون .
هناك..
يدغدغ طيفك هدب عيني وأصحو فلا أجد سوى الظلام !!
أتعلم أي خوف يبعث الظلام !؟
إنه يرعبني..
يؤرقني ..
فأترك عينيّ تقـلــّـبان أركان غرفتي برتابة بليدة , تثير في نفسي الحنين إليك ...
الكون كلـّه يلفـّه الصمت الكئيب والسكون القلق ..
وتكتكة الساعة على الجدار تذكـّرني بالسنين التي راحت ...
ومن بعيد... من بعيد ..
يأتي صدى همساتك ..
يدخل أعماقي , يداعب أحزاني , فيثيرها , وأكاد أجهش بالبكاء , لولا الحياء..
فمتى تعود .. متى تعود..
الشوق يتوقد في صدري كالجمر , فيا من لا تدري
إذكرني .. فانا أحتاج لدفء عينيك وربيع وجودك ..
....