اخي حسن تعرضت لموضوع مهم وحساس يلامس المشاعر الأنسانيه
ان مسألة ظلم المرأة وضياع حقوقها هي ظاهرة موجوده في مجتمعاتنا القديمه
اما اليوم فانا برأي المتواضع اجد ان المرأة قد استرجعت الكثير من حقوقها وغيرة
النظرة الدونيه التي كان ينظر بها الرجل لها والدليل على ذلك شاهد كيف ان المرأة اصبحت
في البرلمان واخذت تشغل مناصب مهمه واصبحت تدير معظم البرامج الحواريه في القنوات
الفضائيه وغير ذلك
لا انكر ان هناك مجتمعات ومع كل الأسف لازالت تظلم المرأة وتسلبها ابسط حقوقها
حتى في سياقة السيارات ثم تدعي بعد ذلك انها تطبق الشريعه الأسلاميه
ان الشريعه الأسلاميه اعلنت في مبادئها مبدأ المساوات بين الرجل والمرأه في الحقوق
والواجبات كلا من موقعه ونجد ذلك واضحا وجليا في القرآن الكريم
ليقَرِّر الحقيقة الجليلة التي لم يستطع أحدٌ إنكارها بعد ذلك، وهي حقيقة مساواة المرأة للرَّجل في أصل الخلقة، واشتراكهما معًا في الطَّبيعة الإنسانيَّة سواء بسواء، وأن لها دورًا مقررًا تسهم به في بناء المجتمع الإسلامي، وهي مسؤولة مثل الرجل أمام الله تعالى إذ قال - عز من قائل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء
وهذا المبدأ الإسلامي بلا شكَّ مبدأ فطرى طبعي، فما دام الناس مربوبين لرب واحد، وناشئين من أصل واحد فهم مشتركون في صفة الإنسانيَّة لا فرق في ذلك بين جنسي الذكورة والأنوثة؛ لأنَّ التَّفرقة بينهما في الاعتبار الإنساني والبشري، وأعظم برهان على ذلك أنَّ الله تعالى وجه خطابه للناس جميعًا (ذكرًا وأنثي)؛ لأنَّ القضيَّة التي تحدث عنها سبحانه قضيَّة عامَّة، وليست خاصَّة بمجتمع معيَّن، أو زمن محدَّد، ولاسيَّما أنَّ هذه الآية نزلت في المجتمع المدني بعد الهجرة، وكان أكثر أهل المدينة من اليهود الذين اشتركوا مع المجتمعات الأخرى في ظلم المرأة، وتجريدها من خصائصها الإنسانيَّة؛ لذا أمرهم الله تعالى مع سائر المكلفين بتقواه تعالى فهو خالق البشر جميعًا من أصل واحد، فعلينا أن نتجنَّب غضبه، ونحذر من عصيانه