(ظننت أني قبل أن ألقاك)
في غفوة و غفلة و أختباءو تواري
ظننت أني أفضل كاتب
و ظننت أن الكلمات عندي جواري
و في محرابالحروف انا راهب
و أشرعة أفكاري تلف الصواري
و سفني تستكشف المجهول والغائب
حيث لا رافع و لا ناصب
و لا عائد
و لا ذاهب
اقلب الكلمات كماالأمواج ترسم شطئانها
و كما تحضن بين طياتها القوارب
و أسرق أعجاب قرائي وزواري
و كلمات الثناء تترى على أوراقي
من كل حدب و صوب و جانب
و في زخمالكتابة و عنفوان القلم
و تزاحم الأفكار و ذروة الهمم
و أنغرار الكلماتبرسمها الألم
و تسابق الحروف بين أصابعي
لتظهر في أول و احلى حلم
و اذابطيف بلون السحاب
يدق بأنامله الباب
يدخل مقتحماً أسواري
يفتش بينأغراضي
كفراشة تبحث عن عسلها
بين أورادي و أزهاري
ويداء تتهادىأمامي
مشاعر تتفتح
فجر جديد
قطرات ندى
تغسل أتربة الزمان
و الوانوردية تتسلق الجدران
أحلام تتكاثر ,
تتناثر ,
تزهو ..
و براعم فيتربتي تنمو
القلب ينشر أجنحته
في الافاق
كحمامة تنظف ريشاتمبتلة
لتظهر امام عشيقها
بأجمل حلة
أقتحمت .........
قلبي
فكري
شقت عنصدري
عبرت أسواري
لثمت جسد أفكاري
و أغتسلت بينبوع نهاري
و اذا بي أقفمذهولاً
هل أنا ... أنا
هل كنت أنا
ألبستني الأوهام
رداء الأحلام
سندباد ضيع جزره
غارقاً في قاع بحر الكلمات
أكتشف أني
كنت احبو
وأني لست بكاتب
و لم أكتب يوماً كتابات
و ضاعت في لحظة ..
سنوات ....
أنا بين يديك طفل رضيع
مازالت كلماته في عصر التكوين
يجمع حروفمكسرات
فتحتي باب الباستيل
فر كل العبيد و الجاريات
أنقلاب مخملي
سلمت به كل املاكي
مملكة خاويةعلى عروشها
أمير بلا أمارة
و لكنك اميرة
على امارتي
ملكة على مملكتي



رد مع اقتباس