رأيتها متبرجة وزوجها بجانبها، أخذني الغضب لله تعالى لأنكر عليها، والشيطان بدأ يقدم أسباباً وأعذاراً لأترك الإنكار عليها أو على زوجها.
واستمرت الحرب بيني وبين الشيطان لحظات، ولكن تغلبت على نفسي - بفضل الله تعالى - وأنكرت وكنت أظن أني سأتكلم على زوجها بقوة وغضب لتبرجها القبيح، ولكني تأنيت واستعملت الرفق وناديت زوجها، وأرسلت له ابتسامة ورأيت فيه علامات القبول للحق.
قلت له بعض الكلمات التي فتح الله بها علي، فما رأيت منه إلا القبول والثناء، وودعني بقوله " جزاك الله خيراً ".
فعرفت أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه.
وقفت مع نفسي بعد ذلك وقلت: لو أنني غضبت على تلك المرأة ورفعت صوتي أمام الناس وأنكرت عليها فلن أحصل على تلك الثمرة التي حصلت مع الرفق.
فوصيتي للجميع " الرفق.. الرفق.. الرفق " هذا مع الناس عامة، وقد تكون هناك حالات يسيرة تتطلب نوعاً من الشدة، ولكن الأصل هو الرفق