وكما قلة اقبلوني في مدوناتكم وفي همساتكم اعود
و كتب بالأشجان سطورا من ملحمة الجفاء و الهجر و الأنا تؤرخ لتاريخ مجديِ..
ثم أتاني سائلا ذات يوم من الأيام عن ذاتيِ،
فقلت : قد إستعبدتها في أجمل سوق نخاسة دون مقابل و لازلت على عهدي فاديِ..
و ما إكتفى و كان من السؤال عن عناوين حياتيِ،
فقلت : تلك كانت تسليتك العبث بملهاتي و بمأساتي فأصبح عندي باقي الأنام شيء عاديِ..
و زاد على السؤال سؤالا و سألني عن سواد كلماتيِ،
فقلت : قد ضجت بنفسها و هي تأد الحروف من فرط ثقل شوق أثقل الكاهل للعيان باديِ..
ثم مني دنا و سألني معاتبا عن فؤادي و أحاسيس مسها سُباتيِ،
فما نبست بقول بل بالإبتسامة إكتفيت فما فَطِنت بعد لمغزى الحروف شهرزاديِ..
فما زاده هذا إلا علي حنقا كاد يقرأ السلام على روحي معلنا مماتيِ،
فنبست عن قهر بحروف مني على نغم صوت الأسى مكسرا حداديِ..