في قلبي اروقة وغرف كثيرة.....
يسكنها ويغادرها كل من يمر بحياتي.....
وهناك سلم يصعد إلى غرفة سرية....
لم يصل إليها أحد قط.....
يطالع الناس السلم بوضوح لكن لم يتجرأ أحد على صعوده...
فمكتوب عليه أن من يصعد قد لا يعود مجددا...
إلى ذاته....إلى عالمه....
لا يعود أبدا بقلبه.....
كل فارس شجاع يتحدى نفسه ويصعد درجتين او ثلاثة....
فلا تتحمل رئتيه اكسجين الحب المركز....
فكلهم معتادين على الحب الملوث بأمور الدنيا.....
ولا يلبث أن يعود خائبا تاركا جزءا من قلبه على أعتاب غرفتي السرية....
لا يعلم أحد ان غرفتي السرية اعدمتها النجوم....طوبها من الشوق الخام.....مساحتها أكبر من الكون.....
فيها كل ما يشتهي وكل ما يتمنى....وكل ما يمكن أن يوجد في قلوب العشاق....
كل هذة الغرفة تكون ملك شخص واحد.....
أن استطاع فقط أن يتنفس الحب الخالص وأن يزفره....
ويلي كم كان شرطي مجحفا.....
فلم يتمكن أحد....
لم يدخل أحد.....
لم يسكن الغرفة أحد....
القلب مزدحم....وغرفتي السرية خاوية....
واتساءل دوما...أكان خطأي ان ملأتها بكل هذا الحب الخالص الذي يتمناه البشر لأنفسهم ولكن لا يبادلونه لأحد.....
أم أنه لم يأتي بعد الفارس الشجاع...الذي لا يحمل سيفا وإنما فقط رئتين....تعرفان كيف تتعاملان مع ذرات هذا الحب دون ان تنفجر....
فارس يريد الحب الحقيقي لنفسه...ولحبيبه أيضا.....
ترى كم قرنا سأنتظر؟!....