بعد نجاح العملية الانتخابية و اصبح وشيكا تكوين الحكومة الجديدة , اي ان الشعب العراقي اليوم يمارس العملية الديموقراطية بصورة واضحة للجميع و شيئا فشيئا نستمر في تبني الديمقراطية. شيئا فشيئا نواصل هزيمة الارهابيين . شيئا فشيئا نواصل النضال ضد الفساد والعنف.
ولكن ، بطبيعة الحال ، هذا لا يعني أننا لن نواجه او نقاسي من بعض المأسي و الالام التي تواجهنا بين الحين و الاخر يوجهها بعض اعدائنا ممن يكرهوا ان يروا العراق متقدما و ينعم بالديموقراطية ..
في الموصل يوم الاحد ، الشيخ داود العنزي ، وهو إمام وخطيب جامع الحبيب المصطفى قتل بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين بعد أن أنهى صلاة العشاء ، وحسب مصدر امني محلي.
وتوفي الشيخ بعد نقله الى المستشفى الى رحمة الله .
ما زلت أتساءل كم من الارهابيين والمجرمين يستخدمون العنف لتغطية عملياتهم الارهابية و السياسية و يدعون الدينو يدعون الناس لاتباع تعاليم القرآن و الدين الاسلامي و يقتلون الابرياء و ايضا رجال الدين , ما هذه الازدواجية و اي غسيل دماغ يعملون لهؤلاء الذين يتبعونهم و يصدقونهم و هل قتل الامام البريء و هو خارج من الجامع عمل الى الله؟
اشكر الله في نفس الوقت الى مواصلة التقدم التدريجي الذي نحققه اليوم في بلدنا العراق ، ولكن عندما اقرأ أنباء من هذا النوع ، أحيانا اصيب بخيبة الأمل و ارتعد حزنا لما يقوم به بعض الافراد من ابناء بلدي في ظل وتيرة التقدم. هل نحن حقا بهذا الغباء لأننا نعتقد أنه عندما نقتل بعضنا البعض نحن ننفذ أوامر الله ؟
كم يستغرق او كم من الوقت نحتاج لكي ندرك أن العنف ليس هو الحل لمشاكلنا؟ أنا لا اعني العراقيين وحدهم ، بل لنا جميعا في منطقة الشرق الأوسط.