كتابات - عباس الخفاجي

هناك مثل عراقي يذكره اهلنا بلغتهم الدارجة يقولون اذا انسان قاده الطمع لأنسان اخر يقولون فيه ( مثل الذبان يغوغي عل الدبك ) هذا المثال لنا فيه قياس نتطرق اليه من خلال الكلام .
لقد شهدت الشوارع العراقية وخصوصا الشعبية منها والتي يقطنها السكان الشيعة قبيل الانتخابات حركة وزيارات ( موطبيعية ) من قبل قرة عيون المرجعية رموز الإئتلافين الشيعيين دولة الفانون والأختلاف الوطني العراقي بحيث اننا صرنا نشاهد مواكب الوزراء والرموز الأخرى في الأزقة كما نشاهد القطط بكثرة .
حتى في الارياف والصحاري خرجوا بمواكبهم وحماياتهم ودليلي انه كل عراقي شاهد كيف انهم خرجوا من الأوكار الى الشورع والأزقة ليمنون الناس ببطانيات ومساعدات ووعود بالتعين والسكن والغريب انه حصلت ملازمة عقلية عند كل عراقي وهي اين ماشاهد رمز وكرش من كروش هذين الأئتلافين يكون معه معمما ووكيلاً اومعتمدا للسيد السيستاني الذين هرعوا الى الرموز كما يهرع الذباب للخــ ( حتى يغوغون على الدبك ) وانا كمواطن اجول في شوارعي واشاهد تلك الحالات استوقفني زحام وشوارع مغلقة وحمايات وسيطرات و( امة مكلوبة ) سألت مالحدث قالوا ( الوزير جاي وين بنادي الحرية في دور نواب الضباط أي وزير قالوا حسين الشهرستاني وزير النفط )
عزمت على الدخول ( حتى اسمع تصفيد الوزير وشيقنبل على المساكين ) دخلت الى القاعة المغلقة في النادي وجدت القاعة والتي تبلغ مساحتها 600 متر مربع تملئها الكراسي وفي مقدمتها رهط من المعممين توقعت انني اجد الوزير يحكي ويصفط عليهم ويمنيهم بوعود المفاجأة هي اني وجدت (الوزير ذابه عل الصامت والملعب بس لشيوخ التسعين اللي يهتفون امام الشهرستاني فيقف احدقهم ليقول له ( انت حسين وعراقك الميمون ) واخر يقول (عراق حسين مهرة وبس الك خيال ) وو الخ اللواكة والتملق للوزير رغبا في هدية بخسة لكن الذي ادهشني وازعجني هي كلمة الشيخ حسن السوداني وكيل السيد السيستاني في الحرية وامام وخطيب مسجد السوداني في سوق الحرية الثانية حين وقف وانتبه الجميع فصدرت منه الكارثة ليقول
(( اننا تنازلنا عن الخدمات وتنازلنا عن الحقوق وتنازلنا عن النفط وتنزلنا عن مصير الأجيال لكن لانتنازل عن الكرامة حتى اخر قطرة من دماءنا وهذه الكرامة تصان بالولاء لقوائمنا الشيعية ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي .. وانا اقول للشيخ ( خل ايولن شيخنا ) ))
فاذا تنازل الشيخ عن الخدمات وتنازل عن الحقوق ومصير الاجيال وتنازل عن النفط والخيرات ( بعد شيخنا الكرامة اشلونه ( حمره خضرة ) ماذا بقي من الكرامة ولاادري هل يعلم الشيخ ان فساد تلك القائمتين ورموزها هدرت الكرامة واباحت الفساد في الشوارع لما جاع البلد وسرق اولئك الرموز قوته ولعل الشيخ حسن السوداني تربطه قرابة بوزير التجارة السارق فلاح السوداني جعلته ينسى فساده وفساد رموز هذين الائتلافين وهل يعلم ان الحقوق والخدمات ومصير الاجيال اذا سلبت ( معناها شنو ) .
لقد شهدت منطقة الحرية تحركات هذا الشيخ وزياراته التي فاقت التصور فلايهدأ ليل ولا نهار يعقد الجلسات يستغل المناسبات يجيش الشيوخ والرموز من اقرانه في كل الحرية في كل مكان ينادي المرجعية تدعم القوائم الكبيرة وفي جيبه استفتاء خطي من السيستاني بوجوب انتخاب القوائم اشيعية الكبيرة وهما القانون والأئتلاف الوطني ما يدل على ان السيستاني صدرت منه نسختين واحدة للاعلام يقول فيها اني اقف على مسافة واحدة من جميع القوائم واخرى للمساكين يقول فيها اني اقف وادعم القوائم الشيعية الكبيرة وهما الائتلافين المشؤومين المذكورين يجولون بها وكلاءه اين ماحلوا وحل رموز هذين الائتلافيين .
هذه الحقيقة وهكذا هم وكلاء السيستاني ممن وقف واعلن الدعم لقوائم فاسدة اضرت بالشعب وسرقت قوته تحت ذريعة انهم افضل من ان يرجع علينا البعث فاي مسافة واحدة تلك التي يحكي عنها السيستاني ومن يري التفصيل ليسأل في مدينة الحرية عن موقف هذا الشيخ الذي تنازل عن كل شئ حتى العرض لكنه لم يتنازل عن الكرامة ( ماكو هيج بطة تلعب شناو شيخنا )!!!!

تنويه / كتابات لا تتحمل أيّة مسؤوليّة عن المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .