بين أكوامٍ ...تلالٍ... مئاتٍ ... آلافٍ
....................من أوراق التصحيح
غاص قلمى الأحمرُ ساعياً
.......................للتقدير الصحيح
....فانكفأتُ تارة تحتَ الورقات
.............أناجى طلابَها الغائبين
وجلستُ أخرى فوقَ الصفحات
........أضعُ فرِحاً درجاتِ الفائقين
ومررتُ بوريقاتٍ ساذجةٍ
.......دلَّتْ على خيبة الفاشلين
فأرسبتُهم وودَّعتُ أخطائهم
........ومضيتُ وأنا - حقَّاً - حزين
فهذا غشاشٌ عقيم
وتلك تستعطفُنى للنجاح
فى ورقةٍ خلتْ من أى علمٍ مبين
فرميتُها صفراً وراء صفرٍ كبير
ولم أهتزّْ لدموع التماسيح
بل أصغيتُ لضميرٍ مريح
وكان العجبُ كل العجاب
أنْ أجدَ رسالةً للأحباب
نثرها عاشقٌ لمن يهواه
فى لحظةٍ ضلَّ فيها عن الامتحان
فترك َالسؤالَ المطلوب
وكتبَ عن حظه المقلوب
وهنا توقَّفَ القلمُ الأحمرُ
وتذكَّر شَعر حبيبه الأسمر
وتراكمتْ علىّ الأوراق
وأنا شاردٌ بين الأشواق
ورفضَ القلمُ أنْ يُقدِّرَ الدرجات
وأخذ يخطُّ قصيدة للآهات
يعلنُ عن عشقه حتى الممات
فما أعجبكَ أيها الحب
ماأشدَّ العشقَ والدمعات
شوقاً لملاكٍ حُلو اللفتات
منقول