هنالك العديد من الاشاعات تدور في الشارع العراقي حول الانتخابات و كيفية تشكيل البرلمان و الاهم من ذلك ما هو سبب تاخير الانتخابات ركزت صحف بغداد على الحراك السياسي بعد اعلان النتائج الجزئية للانتخابات النيابية وتشكيل الحكومة المقبلة، ففي الوقت الذي قالت فيه احدى الصحف إن هناك توقعات بأن يواجه العراق صعوبات كبيرة في تشكيل الحكومة بسبب التقارب العددي بين الكتل الثلاث الرئيسية في مجلس النواب الجديد، تساءلت صحيفة اخرى لماذا قلت “نسبة المشاركة” في الانتخابات، فيما اشارت صحيفة ثالثة الى ان المواطن سيرى تغييرا بالوزراء وأعضاء البرلمان مؤمنا أنه هو صاحب هذا التغيير. فإن الجميع قد خرج من معركة التنافس الانتخابي إلى معركة تشكيل الحكومة، وآليات هذه المعركة تختلف عن آليات المعركة السابقة، ولكن آلية معركة تشكيل الحكومة تختلف تماما حيث يجب التوفيق بين الكتل التي تحتل الصدارة في الانتخابات . ان هذه العملية تحتاج الى جهد كبير و توافق بين الاطراف الفائزة لانتخاب :
انتخاب هيئة رئيس للبرلمان (الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان)
انتخاب هيئة رئيس الجمهورية (ثلثي أعضاء المجلس).
انتخاب رئيس الوزراء (على الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان)
وسائل الإعلام القصص المثيرة للجدل لا تساعد سواء التركيز على الاحداث السلبية و عدم ذكر الاخبار الايجابية .
ان الحملات الانتخابية قد انتهت . الآن ، يمكننا أن نتطلع إلى معركة حول شكل الحكومة الجديدة. الكتل الرئيسية الثلاث بحاجة للعمل معا لحل خلافاتهم وتشكيل البرلمان ، ولما فيه مصلحة العراق. هذه العملية ستتطلب جهدا كبيرا وتوافق في الآراء بين مختلف الأحزاب السياسية .
اخواني و اخواتي ، كما نص المثل الصيني على : "لحظة واحدة من الصبر قد تدرء كارثة كبيرة. لحظة واحدة من نفاد الصبر قد تدمر حياة بكاملها ". علينا أن نؤمن في ان ديمقراطيتنا قد ولدت بالفعل , ليس امامنا الا الصبر حتى اعلان النتائج النهائية ويتم تشكيل حكومة جديدة.
علينا أن نعمل معا لبناء دولة قوية ومزدهرة. ان الاقبال الضخم الى الناخبين أظهر كفاءتنا وتصميمنا على المضي قدما وبدء صفحة جديدة بعيدة عن العنف .
إن الديمقراطية في العراق “قفزة نوعية وطفرة في حياة المواطن العراقي, حيث بدأت الثمار تقطف والمواطن سيرى تغييرا بالوزراء وأعضاء البرلمان مؤمنا أنه هو صاحب هذا التغيير وهذه اللمسات التي حملها صندوق الاقتراع”.