ألقيت على جانب الطريق كطائر ممزق الجناحين
وهج نار و نور يلفظ أنفاسه الأخيرة
محمومة , في عيونها دماء .. هربت من جسدها المحتضر
تجاهلها المارة و كأنها رمل شاطئ مهجور
ليس يعيد للصوت صداه .. و لا يبصر فيه الا المدى
رماد لن يطول بقاؤه فالرياح تأتي كل يوم بل كل ساعة
و تنتهي عصور و ينتهي عمر و تنتهي ذاكرة و كلمة
من مكان ما .. من أرض ما .. و لكن !! هذه الرياح
ستحملها الى مكان آخر و تزرعها في أرض جديدة
و تنموا و تثمر يوما جديد و عمرا .. كلمة جديدة و فكرا
حياة و ذاكرة .. فكلمة حياة لا تقهر