وبما أن هناك من يتابع شخبطاتي ويتهمني بالتقـصير في الطرح..
فقد أن أخذت القذائف تتوالى على رأسي من كل صوب..فمنها ما أصاب رأسي ومنها سهام اخترقت قلبي ..فكبر الرأس .. و اغتر القلب .. وتطاول القلم في التعبير .. وأخذ ينثر أحباراً عبر الأسطر.. دون حياء أو استحياء....فأخذ القلم يقفز عدت قفزات في المنزل
فـــــ.. هنا... أماً..تشكي هماً بين أضلعها يسكن ...
عدت أزمان ... وعبر التلفاز ... تسكب دمعاً فياض...
وفي مجالسنا ألوان الأحزان .. أحزان فراق و أحزان أشواق..
وما باليد سوى الدعاء وإخفاء ما في الوجدان ...فمــن بين تلك اللحظات المحزونة
لحظات حقاً مشئومة....لحظات الوداع وتقبيل الرأس ...لحظات التأمل التي تهز الماضي هزاً ..
حيث كان الأنسان.. يبحث ..عن سكان قلبه .. ليودعهم الوداع الأخير
ليترك الأثر في بقاع الأرض و بصمات الحزن ومفتاح المسك.. بين الأخوان و الأحباب ..
ثارت الأقوال وارتسمت الحكايات عن سبب ذلك الرحيل المفاجئ..فأخذت الوديان تسيل من مجاري العيون دماء..وكل شخص ارتمى في خيال أصبح للحاضر حقيقة..مؤلمــة..وذكرى مؤلمة .
لحظات ..و .. مرارات ..
لا نُدركها و نتداركها..
لحظات وسكرات
لا يمتطي صهوتها
إلا أهل الإيمان ..
لحظات وخفقات
يقف فيها عقل المؤمن حيران
أيبارك أم يحزن ..
أيبكي أم يفرح ..
ـــــــــــــــــــــ


وإليكم قفزة أخرى قفزها القلــم حيران..؟!!
هل يقفز خلف الهم أم خلف الأحلام
أم يقفز خلف الواقع .. وخلف الأطفال
فهناك طفلاً أصبح شيخاً في المنزل ..و هنا..( طفلاً أصبح سيد قوماً )..وكلانا نرعاهم وأصبحنا رهناً لإشارتهم ونخشى منهم تعليقاً..لا حرمنا الله منهم ولا أرنا فيهم مكروهاً ..و ويلاً من سواق أصبح لدمع ذارف و من حديث السيد حساس ....و ويلاً من خدام هم للبيت كالفرسان...ولراحة كالأشباح..فهم هماً لا نستغني عنه
ـــــــــــــــــــــــ
وهنا قفزة في جوف صديقة تشكي ..((خصام))
خصام قرابة..كانت تحكي قرابتنا كانت جذور قرابة..أغصانها حباً و وفاء و صفاء
وفي لحظة من لحظات العمر أقترب الشيطان..و كبر ما صار..وأبهر ما كان
فحول القرابة ..عداوة
والصفاء .. جـــفاء
والحب ... كُـــره
و الاجتماع ...فراق
وبدل تلك الأرض.. الخضراء
إلى أرضاً .. عطشا ..أرضاً جرداء
ـــــــــــــــــــــــــ
وهنا قفزة
في جوف الماضي..في دفتر مبطي تلفان
عبر الأسطر سطراها
يحكي عن حال.. حالاً صارا طفشان
يحكي عن حال..صارا ورداً ذبلان


ويحكي عن أياماً ... علمتنا معنى: ((العقل الرزين هو الحاكم الوحيد..))وأن نكون معدن لا يصدا..
ولا يتلفه الزمان بمن كان..
ولكنها نسيت أن تعلمنا.. الصبر في يوم فراق..
وأن لا يخلط فيه أهات و أوجاع ويضيع الوقت الغالي بالأثمان
بالدمع الدارج في الكثبان
وهنا عبره وهنا شهقة وهنا موت
ـــــــــــــــــــــ
وهنا قفزة في الحاضر صارت فزعه
لا تأسفِ على شيء مضى
ولا تنظر إلى الوراء
فهناك زمان وهنا أزمان
وزمان الطفولة
يبقى المركز الأول
ــــــــــــــــــــــــــ
ومن القفزة صارت رجفة
شفت لي صورة قديمة ومن همها بكيت
صورة كانت ثمينة عند صاحبها كانت رهينة
مات صاحبها وصارت الصورة رخيصة
ــــــــــــــــــــــــــــ
ومن القفزة لدنيا صارت للقبر ضربه
يأتينا الموت ولا يتردد
وحين يأتي لا يرجع
يأخذ الغالي و الرخيص


ويترك الآهات والجروح
و الدمع اللامع مفضوح
ــــــــــــــــــــــ
وهنا...قفزة تبصم بصمة..لختم الأسطر كانت وقفة
فإن وفقني الله ....
فهذا ما أنشده و أتمناه.
وإن أخفقت فيكفيني
شرف المحاولة ... على أمل أن يعذرني
الجميع
لنرتقي بفضلكم إلى الأفضل

والكمال الله سبحانه




مما راق لي