منكمُ وإليكمُ
يا مالكاً رِقّي ولستُ بعبـدهِ
ارفـقْ فإنّي منكمُ وإليكمُ
مالي بعثتُ إليكَ ألفَ رسالةٍ
وبخلتَ حتى بالسَّلامِ عليكمُ
إنْ كانَ ظلماً أن تعذّبَ مؤمناً
فلظلمُ تعذيبِ الأحبـَّةِ أعظمُ
أو كانَ ذنباً أنْ أبوحَ بحبكـمْ
فلذنبُ كتمانِ المحبّةِ أحرمُ
ولئنْ يسرك أنْ تـرانيَ ذاوياً
فلكمْ سررتُ بأنَّ ثغركَ يبسمُ
وتركتني وزعمتَ أنكَ والهوى
لا تصلحانِِ وأنّ بخلكَ أكرمُ
أشقيتني من غيرِ ذنبٍ والنوى
يشقي وإنّي في هواكَ متيّمُ
لا تتركني يا معذّبَ مهْجتي
وحْدي فقدْ طالَ الفراقُ المظلمُ
ارحمْ محبكَ واشفِ جُرحي واسقني
من ماءِ وصلكَ فالنّوى لا يرحمُ
وابعدْ عن الهجــرانِ فوقَ ثلاثةٍ
فالقلبُ لا يقـوى وقلبكَ يعلمُ
إنّ الزَّمانَ بغيرِ حبكَ ظـالــمٌ
ولأنتَ أقْسى إنْ بعدتَ وأظلمُ
الشاعر جمال بن حويرب المهيري