بين الحنايا


أعوذ بالحضور من شر الغياب....


معاول اليأس لا تأتي علي، غدر الزمان لا يُبطئ من سيري، جروح اللسان لا تُثنيني عن الغناء و وجه المجهول القبيح لا يستفز خوفي !
هو فقط غيابك القادر على كل ذلك، القادر على سحقي ... على أن يحيلني إلى غبار تذروه الرياح.

قاس جداً هو غيابك علي، فـ هو يغرس بذرة الضعف في رحمي عنوةً، و يجعلها تكبر و تكبر، تمتص ما في دمي من عزيمة، تستنزف رباطة جأشي، فـ يولد ضعفي الصغير كبيراً !! يولد صغيري قبل الأوان !
و أنا المحزونة لا أمل في عروقي، و ما من مُرضعة سواي !