بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الاعزاء اخواتي العزيزات تحية وتقدير
اليوم انقل لكم هذا الموضوع المهم من احد المجلات الذي يختص بشؤون الاسرة ارجو الاستفادة منه
زوجي يخونني... ماذا أعمل..؟
مثلما ترفض ربات البيوت عبارة صداقة بين الزوج وزميلته في العمل فكذلك ترفضه المرأه الموظفة والعاملة ، ولكن لماذا ترفض النساء هذا المصطلح وتوجه تحذير للرجال بان تكون العلاقات بين الزوج وزميله في العمل لاتتعدى الرسميات بالاخص وان الرجل يقضي ساعات مع زميلته في العمل يتحدث لها عن مشاكله وخصوصياته بل ومعاناته في الحياة...
هذا الموضوع وضعناه امام بعض النساء ومن مختلف الشرائح فكان لدينا هذا التحقيق....
موجة لايمكن مواجهتها
سناء عبد الكريم (مدرسة) قالت:
أرفض مبدئيا ان تكون هناك علاقة تحت مسمى الصداقة ، وهذا يعتمد على طبيعية الرجل فهناك من الرجال من يحب ان يضع تفاصيل حياته امام زميلته في العمل وحين يدخل الى البيت تصعب عليه حتى الابتسامة، لعذر معروف هو انه متعب.
واعتقد ان هذا هو وجه الخطر ومهما حاولت المرأه ان تقترب من الرجل وتفهم معاناته فأنها لاتستطيع ان تواجه موجه الخطر التي تاتي اليها من علاقته في العمل.....
الرجل يبحث عن المرأه الكامله
احلام عبد السلام سعدون (ربه بيت) قالت:
ارفض بشدة ان تكون لزوجي علاقة مع زميلته تحت مصطلح وهمي اسمه الصداقة واعتقد ان هذا موجود بين الموظفات والموظفين ... وقد يجد الرجل ان زوجته ربة بيت لاتمتلك القدرة على فهم معاناته فسيبحث عمن تفهمه واقرب النساء اليه زميلته في العمل، وخصوصاً اذا كانت تتحلى بثقافة، وهنا تبدأ الخطورة .... ودائما الرجل يبحث عن المرأه الكاملة واحيانا لايكتفي بزوجته في البيت بل يكمل صورة المرأة التي يريديها بالبحث عنها في اروقه العمل حيث يقضي ساعات العمل الطويلة مما يمنحه فرصه لاقامه علاقة وثيقة تحت عنوان (صداقة) .....
(صداقه نهايتها زواج سري)
تغريد افرام قالت:
هذا يحدث وبشكل طبيعي ويكون اولاً صداقه ثم علاقه حتى تنتهي هذه العلاقه احيانا بالزواج وقد حدث هذا مع مديري في العمل وقد اتخذ من رئيسة القسم صديقة له يعملان معا ويسافران معا حتى اصبحت مثل ظله تساعده في العمل وتحرص على انجاز كل مايريد واحيانا تستمر تعمل معه حتى بعد نهاية الدوام الرسمي .... وفوجئنا بعد عام بأنه قد تزوجها وفضلها على زوجته وام اولاده الاربعه والتي لم يتخل عنها رغم مشاجراتها العديدة مع زوجته الجديدة في الدائرة، وكانت هذه العلاقه مثار جدل بين الموظفات المتزوجات كونها تحدث في الكثير من الاحيان.....
(علاقات لم تتعدى المعقول)
سلمى جبر عواد (رئيسة قسم) قالت:
اعتقد ان هذه القضية موجودة في كل مجالات العمل حيث يوجد الرجل والمرأة، فساعات العمل طويله تحتم على الرجل ان تكون له علاقه صداقه مع زميلاته في العمل ولكن في كثير من الاحيان تكون بريئة لا تتجاوز الخطوط الحمراء وبالاخص ان الرجل يعود الى البيت وهو متعب فلا يجد الوقت للحديث مع زوجته عن معاناته في العمل . وانا بصفتي موظفة فأجد ان علاقات الصداقه في محيط عملي لم تتعدى الحدود المعقوله ....
(علم النفس وعلم الاجتماع يؤكد خطورتها)
استاذ علم نفس في جامعه بغداد قال:
لابد ان اقول ان الرجل الذي يستطيع ان يجعل من زوجته صديقة له ولم يبذل جهداً في ان يكون امامها صفحة ناصحة فيشركها في معاناته وهمومه ، عندها سيلجأ الى اخرى، لانه يبحث دائما عن انثى ، تكون محطه مريحه لمتاعبه ومشاكله ، علما ان العلاقه بين الزوجين يجب ان تكون قائمة على الحوار والتفاهم ، والنقاش الصريح....
اما السيدة بلقيس جعفر (اجتماعية في وزارة العمل والشؤون) فتقول بصراحة المجتمع اصلا لايتقبل صداقة بين المرأة والرجل ، ولكن اجواء العمل تتبع الفرصة لذلك وبحجة الصداقه تتكون علاقة وطيدة بين الرجل المتزوج وزميلته في العمل وقد اصبح هذا الشيء مألوفاً في العمل، وقد تتطور العلاقه الى اكثر من صداقة حين يلجأ الرجل الى كشف كل تفاصيل حياته ومشاكله امام زميلته في العمل ، وانا بصفتي زوجه ، ارفض وجود صديقه لزوجي في العمل ، وعلينا ان لانصدق حين يقول الرجل ان هناك زميله له في العمل يتخذها صديقه له ، وقد تبدأ حين تحتل هذه الزميله الاهمية لدى الرجل فيأخذ معها شاي الصباح واحيانا نعمل له الشاي او القهوه ويقوم هو بسرد مشكلاته الخاصه لها واحيانا نجد له الحلول قبل زوجته ، ليتطور الموضوع ويصبح لايستطيع الوقوف بوجهه... وانا بحق لمست هذه الظاهرة المتفشية في محيط العمل والتي تشكل خطرا كبيرا على الزوجات لان الزوج سيجعل من محيط عمله مكانا لراحه فكره وسكب عواطفه وما ان يعود للبيت حتى يشعر بالتعب فيلجأ للنوم....
اختصاصية اجتماعية شاركتنا الحوار فقالت:
من المعروف ان كل رجل يحب ان يكون مرغوبا من قبل الاخريات ، وحين لايجد الاهتمام من قبل زوجته فسيلجأ الى العمل ويحاول ان يقترب من الاخريات تحت مسمى الصداقه وهو بداية السقوط في هاوية الخيانة الزوجية ، فلا توجد صداقه بين امرأه ورجل تتجاوز حدود العمل .... نعم يعمل معنا الكثير من الرجال وعلاقاتنا معهم علاقة عمل فقط لاتتحدى ذلك ولكن اذا تعدت العلاقه حدودها الرسمية فانها ستأخذ اطار أخر لاينتمي الى الصداقة ......