هذااا جزء من حواار مع الممثله السوريه اناهيد فيااض
واتمنى ان يعجبكم
شاهدناك مع المخرج بسام الملا في عمله “باب الحارة”، حدثينا عن خصوصية هذه التجربة؟
الظريف في شخصية “دلال” هو اختلاف خطها البياني، ففي بداية العمل تبدو بسيطة، ثم يبدأ خطها البياني بالتصاعد، بعد أن تدخل في خضم أحداث العمل، فتكون خطوبتها لأحد شباب الحارة، وهذا يبين مدى رغبتها بالارتباط برجل لتكوّن معه أسرة سعيدة، ثم فجأة ينهار حلمها، وتدخل في صراع مع عادات تقيد وتدين المرأة المطلقة.
وكيف دخلت عالم شخصية “دلال”؟
في البداية اشتغلت على الشكل الخارجي لها، فلم أعط موضوع الجمال أهمية، مع العلم أنها يمكن أن تكون جميلة، لكن ميولها أقرب للمزاج النسائي، فتجدها بنتا عملية، بعكس أختها الأصغر منها، التي تهتم بشكلها وجمالها أكثر من أي شيء آخر.. “دلال” أيضا هادئة وحنونة في تعاملها مع والديها.
هل تلجئين الى أحد عندما تحضرين لأي دور؟
أعتمد على نفسي في التحضير لأي شخصية أمثلها، ولم يحدث أن ساعدني أحد في ذلك، باستثناء فريق العمل الذي قد يبدي ملاحظات حول دوري.
هل شعرت بأنك كنت مقنعة في مشاركاتك الأخيرة (فسحة سماوية باب الحارة)؟
لا أستطيع القول إنني مقنعة، أو واثقة من أدائي، أو أن شغلي ناجح، لكنني ابذل أكبر مجهود عندي، فدوماً أشعر بأن لديّ إمكانية لأن أعطي أفضل من ذلك.
وبعد مشاهدة دورك، ألا تجدين أن هناك ثغرات في أدائك؟
اليوم، وبعد كل ما قدمت من مشاركات، إلى حد ما أنا مرتاحة لعملي أكثر من السنوات الأولى في التمثيل، وأجد أن هناك مشكلات تواجهني كممثلة بصورة عامة وليس في تعاملي مع شخصية محددة، فأشعر بأن عليّ تطويرها، منها مشكلة صغيرة في صورتي. هناك بعض الجوانب ايضا لا أستطيع الحديث عنها لأنها ترتبط بالممثل وتعامله مع نفسه أتمنى تجاوزها في المستقبل.
ما أكثر الجوانب التي أعجبتك في أدوارك الأخيرة؟
أكثر ما أعجبني التنويع في الشخصيات التي مثلتها، فلا يوجد أي تشابه بين شخصية وأخرى على مستوى الشكل أو نوع الدور أو انفعالات الشخصيات، إضافة إلى تنويع عملي مع المخرجين، وطبيعة الأعمال التي شاركت فيها، وتعرفت إلى المخرجين وأسلوب كل واحد منهم، فمثلاً نجدت أنزور لديه أسلوب مختلف عن باقي المخرجين في تعامله مع الكاميرا والممثل.
هل فقط نجدت أنزور المختلف؟
كلامي عن نجدت أنزور لأعطي مثالا فقط، فمؤكد أن بسام الملا يختلف عن المثنى الصبح، وكذلك الأمر رضوان شاهين له طريقته وأسلوبه في الإخراج فهو يحضر لمشاهده بطريقة لم اعتد عليها، ولا أنسى حاتم علي صاحب الأعمال المميزة.
أي مخرج شعرت بأنه أعطاك حقك أكثر من غيره؟
حقيقة لا أستطيع تحديد ذلك، لكن كل مخرج أفادني في جوانب معينة، بسام الملا مثلا أفادني في التحضير للشخصية، كيف أفهمها وأقرأها وعلمني كيف أتعامل معها بجدية مطلقة فلا أستخف بأي مشهد. أما نجدت أنزور فقد علمني أهمية الكاميرا والتعامل معها، وتعلمت من رشا شربتجي كيف أهتم بالآخر واتفاعل معه، ورضوان شاهين علمني التحرر والانطلاق وتجاوز الحواجز أمام الكاميرا وهذا ما تتطلبه الكوميديا.
خلال العرض الماضي هل شعرت بأن هناك منافسة كبيرة بين بنات جيلك؟
أعتبر نفسي جزءا من هذا الجيل، وكلنا نسير في طريق تحقيق النجاح، والوسط يتسع للجميع، ومؤكد أن المنافسة موجودة بيننا، ولا أرفض هذه الفكرة، لأنني أؤمن بالتعددية في عملنا وهذا جانب إيجابي في تطوير الدراما السورية.
عندما شاركت في مسلسل “أشواك ناعمة” ألم تضعي في حساباتك تحقيق التميز بين هذا العدد الكبير من الفنانات المشاركات؟
كنت خائفة في بداية العمل، سيما أن كثيرين قالوا إن الغيرة ستنشأ بين “الصبايا” وسوف نعاني من بعضنا، لكن الحقيقة أن أجواء تصوير العمل كانت ممتعة، وتفاعلنا وتفاهمنا مع بعضنا لأننا من جيل واحد.
هل تشكل لك المنافسة محفزا على تقديم ما هو أفضل؟
طبعاً.. خاصة عندما أشاهد العدد الكبير من بنات جيلي حيث يتسمن بسمات واحدة لدرجة أننا نشبه بعضنا كثيراً في مسألة الشكل والروح وحتى الأدوار التي تقدم لنا متشابهة، وهذا يجعلني أتعامل مع مهنة التمثيل بجدية شديدة، ولا أسترخي لفكرة أنني ممثلة نجحت في دور هنا أو آخر هناك، بل هناك منافسات ويجب أن أطور نفسي بصورة مستمرة.
ألا يساهم شكلك في اعطائك فرص المشاركة في أعمال مختلفة؟
ربما لعب الشكل دوراً في أولى مشاركاتي عندما كنت طالبة في المعهد العالي في السنة الثانية، وتم اختياري لأمثل شخصية البنت المراهقة، وكان هذا الأمر أيضاً في بداية عملي بعد التخرج، لكني اليوم أعتقد أن موضوع الشكل لا يشكل أهمية في إسناد الأدوار لي.
كأنك تريدين القول إن الجمال ليس له دور أو أهمية في عمل الفنانة في الدراما التلفزيونية؟
لا أعتبر نفسي جميلة. قد تكون للحضور أهمية بالنسبة لي، والدليل أنه إلى الآن لم تقدم لي أي شخصية جميلة، فدوماً إما أن تكون الشخصية طيبة أو لئيمة أو قوية.
ولماذا لا تكون طيبة جميلة؟
لا أعرف ماذا أقول لك، لكن يمكنني القول إن الاعتماد على الجمال موجود في وسطنا وعملنا، ولكنني لا أهتم بهذا الموضوع، إذ تجد في العالم نجوما عالميين، ليسوا جميلين بل عاديون.
لكن قناعاتك قد لا ترتبط بالواقع؟
صحيح أن الواقع قد يكون على عكس قناعاتي، لكنني إلى اليوم لم أعان من هذه القناعات التي قد أضطر لتغييرها في يوم ما.
تحياتـــــــي
عــــــشــــــوق
لا تبخلو علينا بردودكم الجميله