لقط الشيخ ذراع الطفــلة
والدمية سقطت من يدها
والجنس بضحكته يـبرق
لما ارتعشت من وحشتها
كان الطــــبل يدق بعـنف
وعـــــيون الأهل تراقبها
تصعد في درج الأحزان
والمزحة صارت ترهبها
كانت تلعب دور عروس
لا تعـــرف ما بال اللعب
صار ممل صار شـــــنيع
صار غريب بل محــذور
صرخت يا أمي انجــيني
لن ألعـــب من بعد اليــومِ
في حضن حنانك ضميني
فلقــــد حانت ساعة نومي
يا أمي ما بال ذراعــــــي
كالجمر وخوفي يضنيني
شديني صوبك يا حصني
فالقُـــبلة مـنك ستُــشفيني
يا أمي قد طـــــال منامي
كــــــابوس عني يقصيكِ
لا أنت تأتين لعــــــــوني
وأنا لا أعــــــــرف أتـيكِ
يا أمي هـــــــذا العجــوز
لا يعـــرف أسرار اللعب
قد لامس بيديه عــــفافـي
قد أدخـــلني دار الرعـب
تحصدني أســنان المنجـل
تقطفني الأيـدي المشـلولة
وأعـــــاني شوك وجـفاف
وزهوري صارت معلولة
هل هذا النــزع وسكراته
هل هذا هو قـــبر المـوت
هل سأودع راحــــة بـالي
ويـذوب كياني والصـوت
يا رب حـــــقوقي مهدرة
بحـــياتي يفـــــتك مأذون
كالســـــلعة أشرى وأبـاع
والعـالم حولي مجـــــنون
منقوول