لكل جديد بهجة!..
إن الإنسان الذي يعرض عن الله -عز وجل- القانون هو هذا
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾،
الذي يعرض عن ذكر الله -عز وجل- يصبح من مصاديق أصحاب المعيشة الضنك.. ومعيشة الضنك أن الإنسان لا يأنس بشيء، ويتململ من كل شيء..
بعض المترفين يبني منزلا ويبالغ في زخرفته وفي تجميله، وعندما يدخل المنزل لا يرى فيه شيئاً جديدا، فبمجرد الإقامة فيه لمدة يوم أو يومين يمل..
وإذا بهذا القصر الذي بناه بخمس سنوات في نظره عاد كالكوخ، نعم له معيشة الضنك لا يأنس بذلك..
مثلا: شاب يعيش حالات غرامية قسم حلال، وقسم حرام، وبعد اللتيا والتي يصل إلى من يحب..
هناك عبارة في كتب الأخلاقيين تقول: (الوصال مدفن العشق)، العشق جميل قبل الوصال، فإذا تم الوصال تبخر معظمه، وعند البعض كله يتبخر..
إذا لم تكن العلقة إيمانية، هذه العلقة الشهوية الشبابية لا تتبخر فقط، بل تتحول إلى عداوة..
نعم هذه هي العلقة الدنيوية، فلكل جديد بهجة، الليل والنهار يبليان كل جديد!..