..
مدخل ..
يامن يعز علينا أن نفارقهم
..وجداننا كل شئ بعدكم عدمُ
أزف الرحيل وفي الفؤاد جراحُ
.. والعين لا تغفو ولاترتاحُ
هكذا هو الفراق عندما يقتحم أسوار حياتنا دون استئذان
يخلف في القلب جراحاً غائرة يبقى أثرها العميق في النفس
لحظات صعبه تختلط الدموع بالكلمات وتشكي فراق الأحباب
لعلها تخفف شيئاً مما يختلج بالأعماق ..لكن الفراق له وقعُ شديد
هل تعلمي أن خبر رحيلكي بمثابة سهم اخترق أضلعي
حتى استقر في أعماق قلبي ..
فوجودكي بمثابة شمعة تنير دياجير الظلمه .
وبمثابة سحابة ً أستقرت في سماءنا فهطلت بأرضنا
فأصبحت خضراء تنعشنا ..
فكأنكي اخترتي الرحيل لنعود لأيام القحط والجفاف
وأيام السواد والظلام .
لقد تعودتُ على وجودكي فيصعب على وداعكي
يامن حملتي معنى الأنسانيه وجعلته شعاراً لكي .
فلم أكن اتخيل المكان بدونكي
فقد اعتدت ان اراكي كل ليله .
فلماذا الرحيل ؟!
لماذا تتناسي أناساً كان لوجودكي وقعُ في حياتهم ؟!
ولكن رغم صعوبة الموقف
لا أملك سوى أن ارضخ لواقع رحيلكي حتى ولو كان ذاك الواقع مؤلماً
وادعو لكي بالتوفيق أينما وطئت قدماكي.
تذكري اني لن أنساكي
وسأقف دوما على أطلال مكانٍ حواكي
أتذكر وجودكي واتأمل عودتكي .