الى الدنيا وما فيها
أنا شاعر وفي طبيعتي عاشِقٌ لرجال الفرات الحبيب كِبارْ
ولقد عزمت بأن اعبّر عنهُمُ في كلّ واقعةٍ وبالإصرارْ
لم أستطع أن أجمع الأسماء أجمعها فرجال هذي الأرضِ هم أكثارْ
ولقد عَزَمتُ بأن أزيّن عرشهم برجلٍ عظيم النّفس لايحده مقدارْ
تاجٌ على رأس الجميع بفعله لا القول ما يضع الأناس كِبارْ
اسمه:
عليٌ على كلّ الأُناس بأصله وعلمه قد فتحت أزهارْ
يعلو على من ظنّ أنّه سيّداً فكما يكون الأسود المغوارْ
رغم العلو الذي قد زان جبهته تبقى البساطة عرشه النوّارْ
فعله:
لم يبقَ في حكمة شخصاً يائساً إلا وقد بنّى له الأحلامْ
لم يبقَ في العراق شخصاً تائهاً إلا وقد أرسى له الإقدامْ
لم يشتكِ من محنةٍ في يومه فالعجز ليس بشيمةٍ لعظامْ
وصفه:
مثل الكواكب تطفو في فضاءِ سماً قد نوّرت بجِمالها أنحاءْ
شمسٌ تضيء الأرضَ رغم ظلامها فتنير دربَ التائه المستاءْ
عانوا ذوي الشأن من إصراره إذ أصبحوا في وجهه أعداءْ
قد حاولوا أن يمنعون عطائه لكنه للمعدمين هواءْ
إنّي عشقتك دون أيّ مسبّبٍ أهدي احتراماً لك وكلّ ولاءْ
امامي:
أحبّك رغم ما في هذه الدّنيا مصاعب
أحبّك رغم ما في هذه الدّنيا عواقب
وإن قصّرت في وصف المشاعر لا تعاتب
فأنت الأب, أنت القائد, أنت لي كلّ الأقارب.
سيدي:
أطلب منك رعايتي في كلّ دربٍ فأنا أخاف من الدروب المعتمة
وأطلب منك أن تبقى ظلالي فبمثل هذا الوقت نفسي معدمة
أرجوك أن تبقى بقربي طالما فيَّ الحياة ففيك أنت المرحمة
ولطاعتك ولكسب ما ترضى به ولكلّ ما أحببت نفسي مرغمة
...
أشكو لك الحال فالدنيا لمن نهب الجميع وذلّ كلّ الناسِ
يا سيّدي قد أرهقتنا ذِلّةٌ فبكلّ يومٍ في الصباح نقاسي
فاعذر علِيَّ فإن تراني نائماً إنّي أرى النوم الطويلَ خلاصي
فادعو لنفسي بأن تفيق بعِزّةٍ وأعيد ذكراك العزيز الماسي
******
إلى البحر الذي لايجف..
امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليهم السلام..
أنا شاعر وفي طبيعتي عاشِقٌ
لرجالَ الوطن الحبيب كِبارْ
ولقد عزمت بأن اعبّر عنهُمُ
في كلّ واقعةٍ وبالإصرارْ
\\\\\\\\\\\\
مع تحياتي
مدير المنتدى