تَوحدت الأحزَانُ وَاقتحَمَ الهَجْرُ
وَأذهلني فِي حُبِّهَا الكسْرُ والجَبْرُ
تَحَصَّنَ في كفَّيَّ غُصْنٌ مُثقـَّلٌ
وَقدْ أيْنَعَتْ فِيهِ الهَوَاجِسُ وَالفِكْرُ
وَسَاهَمْتُ مِنْ عُمْري لِسَعدٍ يُطِلّ بي
فكانَ مَخَاضًا كُلـّه ذلِك العُمْرُ
مَسُوغٌ وفي أشلايَ للجُرحِ بَاقةٌ
عَنيدٌ عَلى رُغم النّوازِفِ أفْترُّ
كمَقْبَرَة الكفّارِ شَكلُ اندِهَاشتِي
ففِي بَسْمَتِي رَوْضٌ وفي كبِدِي جَمْرُ
وَليْسَ غَريبًا أنَّ حُزنِي ألفتُهُ
فَعِندِي مِن الخَيْبَاتِ أوْسِمَةٌ كثرُ
عَلى قَدرِ مَا اسْتحليْتَ مِنْ رَائِعِ المُنَى
تَذَكّرْ، سَيَأتِي بَعدَهَا مِثلـَهَا مُـرُّ
مَضَتْ كمُضِيّ السَّهْم غَادَرَ قوْسَهُ
فيَطفَقُ بَعدَ الهَجْر يَرتجِفُ الوَتْرُ
وإني لحَمّالٌ أسَايَ وإنّما
لكَ الشّكرُ يا نَابَ الزَّمَانِ لكَ الشّكرُ
كـم نودُّ واقعنا حـين يُلبي أحــلآمـنا ويُمارسنا بـِها
ضــيــاع يــصــرخ هــل مــن مــلاذ ....!؟
وجسدٌ لايعـرف الركوع الا لله
رغم الوجع
وحلم الوصال
فالحب ياعزيزي لا يقتل العشاق ..
هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة و الموت ..
استاذي العزيز
يجذبني الشوق لى قلمك بقيود من حديد
فلست اول من انقاد الى جمال قلمك
ولن اكون الاخيــــرة
لأن جمال حرفك ساطع بين الصفحات
فليس لي من سبيل
الا المكوث
والإستمتاع
كل التقدير لسموك
ايها الراهب العاشق