بلوتوث" و"واي فاي" في شريحة واحدة قريباً
نيويروك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قدرت مصادر مقربة من شركات التكنولوجيا الدولية، التي تشرف على تطوير وتشغيل تكنولوجيا "بلوتوث" في العالم، أن تلك التقنية التي يستخدمها الملايين لتبادل الصور والمعلومات والرسائل القصيرة حول العالم تقف الآن عند عتبة قفزة نوعية، قد تمنحها قوة وطاقة إضافية.
وقالت المصادر إن تلك الخطوة ستتم بعد دمج تقنية "بلوتوث" بأخرى مشابهة هي "واي فاي" التي ستقتحم قطاع الاتصالات والهواتف وأجهزة الكومبيوتر، على أن تطرح التكنولوجيا الجديدة في الأسواق بحلول منتصف العام المقبل.
وفي هذا السياق قال مايكل فولي، مدير "المجموعة الخاصة لمصالح بلوتوث،" التي تضم أكثر من عشرة آلاف شركة تهتم بقطاع "البلوتوث" حول العالم، إن مجموعته ستعلن الاثنين رسمياً عن شرائها لهذه التكنولوجيا الجديدة.
وتختلف التكنولوجيا الجديدة عمّا تستخدمه بعض أجهزة الكومبيوتر الحديثة التي تمزج تكنولوجيا "واي فاي" و"بلوتوث" أنها تعتمد على شريحة إلكترونية واحدة.
وتعمل الشرائح الجديدة بصورة مشابهة من حيث المبدأ للبلوتوث العادي، إذ تتعرف على بعضها باستخدام الموجات المنخفضة التردد، في حين تنتقل كلياً إلى موجات "واي فاي" في حال كانت الملفات المطلوب تحميلها كبيرة الحجم.
يذكر أن شركة نوكيا الفنلندية، أحد أكبر صانعي الهواتف المحمولة في العالم، قامت قبل فترة بإدراج تعديلات جديدة على شرائح "بلوتوث" اللاسلكية، بشكل يسمح بزرعها داخل العديد من الأدوات التي يستخدمها الإنسان خلال حياته اليومية، مطلقة عصر قراءة الرسائل النصيّة باستخدام ساعة اليد.
التكنولوجيا التي تدعى "Wibree" تعتبر حصيلة سنوات طويلة من الأبحاث التي أطلقتها نوكيا عام 2001 بالتنسيق مع الهيئات التي تضع الأطر القانونية الناظمة لتكنولوجيا "بلوتوث."
على أن الحجم الصغير لشرائح Wibree انعكس تراجعاً في إمكانيات هذه التكنولوجيا الوليدة مقارنة بـ "بلوتوث،" إلا أن هذا سيعني بالمقابل تراجع استهلاك الطاقة وانخفاضاً في عدد البطاريات اللازمة.
وكانت المجموعة الخاصة لمصالح بلوتوث قد أجازت قبل فترة قصيرة نظاماً مشابهاً، يختص بنقل ملفات الفيديو.
النظام الذي يدعى "UWB" قادر على نقل ملفات الصور والفيديو مباشرة من ذاكرة الكاميرات الرقمية إلى أجهزة التلفزيون باستخدام تكنولوجيا الموجات اللاسلكية.