( إلى صديقي الاستاذ المهندس علي الذي ازاد للحزن حزنا
ـ وقد جفـّتْ سواقي نبضي من الحزن فجأة وانا اقراء ردك كانما اتحمل مسؤليتك كما اتحمل مسؤلية اخواني في مشاركتهم في الحزن والهم )
تعليقك اخي الحبيب نسج لي ثوبا من الغيوم ، وصيّر لي الضوء حصانا ... فلله درك من ناسج لحرير المحبة وغارس لزهور الفرح في حديقة المسرة الكونية
اخي الحبيب العراق لن تنتهي مأساتيه الى في الوحدة الحقة وعدم التفرقة وهذا امر صعب لان العداء لكثيرون ويملكون مقومات الفساد في العراق لوجود النفوس المريضة والحاقد على وحدة العراق والسماح للخيرين في بناء البلد الحبيب الى ان الله تعالى يرحمنا بالفرج المنتظر عجل الله تعالى فرجة
وكل يوم نجمة ً إثر َ نجمة ٍ تساقط الأصدقاءُ من سماء العراق وأنا منغرسٌ كجذع شجرة ٍ هَـرمة ٍ في صحراء الغربة ، أترقـّبُ أنْ يحط ّ " هدهدُ " البشرى على نافذتي ، فما حَط ّ غيرُ غراب الفجيعة ...
خرزة ً بعد خرزة رمتْ أصابعُ الموت قلادة َرفقتي ..
حبّة ً بعد حبّـة ٍ كرَز َ فمُ الموت ِ عنقودَ الأحبة .. فكيف لا تـُصْـحِـرُ حقولُ روحي ؟
وحده الموت ُ ، المنتصرُ في لعبة شطرنج الحياة ..
***
عابوا عليَّ ـ وقد غـسـلتُ بأدمعي
وجهي ـ قنوط َ النازف ِ المُتـَفـَجِّـع ِ
لم يعـلموا أني بكيـتُ على الــذي
أهْـرَقتُ من عمري بسوح ِ تمَـتـُّع ِ
وبكيتُ أصحابي الــذين تغافـلوا
عن قـادم ٍ بالحَـتم ِ غير ِ مُـمَـنـَّع ِ
ونسـيْـتُ أنَّ الخلق َ بينَ مُـودِّع ٍ
يمشي إلى حَـتـْف ٍ وبين مُوَدَّع ِ
***
الاخ ابو حسين من مثلك تعلمت الوفاء يا صديقي ... ولمثلك أتوضـأ بالصلوات باسطا لله صحن قلبي أن يتصدّق عليّ بقبول دعائي فيؤاخي بين جسدك والعافية ، وروحك والسرور .
محبتي التي تعرف حجمها ،واشتياقي الذي لن تعرف حجمه إلآ حين ألتقيك .*في العراق لنقيم مهرجان الفرح