صهيلُ
الجياد الاصيلة
*****
![]()
وصهيل الجيادْ !
جيادُ الهوى في ربوعِ الفؤادْ ..
تُثيرُ الغرامْ
تُسابقُ ريحَ النوى والقتامْ
تُبدِّدُ سطوةَ عتمِ الظلامْ
وَتَجلو عنِ الروحِ طيفَ الرقادْ
![]()
.. وتعدو الجياد !
صواهلُ في معمعاتِ الشجونْ
وتحكي العيونْ
حكايا الصبابةِ قبل الصباحْ
بدمعٍ سكيبْ
ورجعِ اللَّهيبْ
وفي ذاكَ كمْ تُستباحُ الجفونْ
ويعلو عليها لواءُ السهادْ !
***
![]()
وتعدو الجياد ..
حوافرُها ذاتُ وقعٍ أصيلْ
تغنَّى بهِ في " بثينَ " " الجميلْ "
وفي " ليلُ " أُغرقَ " قيسُ " الجنونْ
.. ويا للجنونْ
.. فكمْ دُلِّهَتْ في حماهُ المؤون ..
.. " صريع الغواني "
.. " نزار الأماني "
.. وغيرهما من أولي العاشقينْ
***
فما حيلتي إذ أكون السبيلْ
وأحيا الدليلْ
وأجرعُ داءً
وأقضي دواءً
وأغدو رداءً يُخفِّي التياعًا
جنته نجومُ الكرى والرحيلْ
وأمضي كلحنٍ جميلٍ عليلْ
تمزَّعَ في شَفَتَيّ كلِّ حادْ
*****
![]()
.. وتعدو الجياد
تَبَخترُ في روضةِ الأقحوانْ
على الصهواتِ
تَميسُ الحسانْ
كماءٍ زلالْ
تراقص في شفتيّ الدلالْ
بشعرٍ تموَّجَ في قدِّ حسنٍ
تورَّدَ طُهرًا ..
تندَّى بقطرِ البَها والجمالْ
![]()
بتلكَ العيونْ
عيون الجمانْ
لتُغري السنا والدنا بافتتانْ
بأبهى بياضْ
وأحلى سوادْ
.. وتعدو الجيادْ
جيادُ الهوى في ربوعِ الفؤادْ
***
![]()
علي إبراهيم