سَـدَّدَتِ حِيـنَ رَمَيْتِنـي فَرَأيْـتُ فـي
قَلبي شَديدَ الرَّجْـفِ بَـرْداً و استِعـارا
**
تُصْمِيـنَ مِـنْ خَلْـفِ الجِبـالِ بِرَمْيَـةٍ
لاأيُّ النِّـبـالِ و أيُّ نَـبَّـالٍ يُـبـارَى
مَنْ أنتِ؟ ما اسْمُكِ؟ ما وُسُومُكِ؟
بَلْ صِفِي
لي كيفَ وَجْهُكِ و انْزَعِي هَـذا السِّتـارا
مَنْ أنتِ يا حَوْراءُ؟ كَيْـفَ دَخَلْـتِ فـي
قَلبِـي و لَـمْ أعْرِفْـهُ للظبـيـانِ دارا؟
**
و مَتَى حَلَلْتِ و ما عَلِمْـتُ و مـا دَرَى
جُنْدِي؟ و حِلُّكِ كـانَ ليـلاً أمْ نَهـارا؟
**
باللهِ قُولِـي كَيْـفَ جَـاوَزْتِ الحُصُـونَ
و كَيْفَ لمْ تَمْنَعْ قِلاعِـىَ مَـنْ أغـارا؟
**
و مَتَى بَعَثْتِ الروحَ فِـي قَلْبـي و كَـمْ
أمْسَيْتُ أرْقُبُ بَيْـنَ أضْلاعِـي قِفَـارا؟
**
حـوْراءُ يـا عرابتي فَلْتتكلَّـمِـي ..
قولِي بِربِّكِ كيْفَ سِحْـرُكِ فِـيَّ صـارا؟
**
عًجَبـاً تُتَيِّمُـنـي و مــا طالَعْتُـهـا
و تَوَلُّهِـي فيهـا اضْطِـرارا و اخْتِيـارا
**
يـا رَسْمَهـا أَوَمَـا عَلِمْـتَ تَحَرُّقِـي؟
أتُراكَ تَجْهَـلُ بـي لِغَيْبَتِـكَ احتِضـارا؟
إنِّـي إذا آذاكَ سُقْـمِـيَ سَـيِّـدي ..
فالرُّوحُ بَيْنَ يَدَيْـكَ أذْبَحُهـا اعْتِـذارا
إني رماد ٌ حائرٌ في صمتهِ
فإذا رجعــت َ يعــود ُكالبركــان
وانا غمــام ٌهائم ٌ في ســرَّه ِ
سكــَرَ الزمــان ُ واطربتــه ٌ معــان
********
ايتها العرابة ُ اجيبيه
لاتتركيه في شغفً
وارحمي غربة النفس .. بالنفس
ابتكريه شعرا ً وانشـُدي
ليستشــفَّ فيكِ متاهتــه ُ ولقاءهُ بنفسه
قبل ان يتبدد في كل شئ ..........
*********
استاذي العزيز
راقت لي ملحمة الهوى هذه
فانا من من عشــّاق الوهج الروحي
حين يعتلي المحب
ويجبر شموخ َالجبال على الإعتراف
كل التقدير لوسمــِك كَم هذا الإحساس
وهنيئا ً لها كل ُّ هذا الحب
مع تحياتي
ولي رجاءٌ صغير
اتمنى ان تكون ملاحمك القادمة بخط كبير
طالما تزينها بالحركات اللغوية لنستمتع اكثر
بجمال المفردة