صباح / مساء
عاطر بطيب انفاسكم
ربما تغيرت قوانين الزمان
وصار الحمل هو الذئب
والذبيح هو الجانى
دعونا نستفيق
دعونا نخرج ما فى صدورنا
دعونا نرتشف هواءا نظيفا
أحبتى
تبدل الحال وظلمنا هالزمان
حتما
سينال منا عاجلا أم آجلا
حتما ..
سيخلع عنه لباس البراءة والطهر
ويتغطرس ويثور من أفعالنا
أشاهد من خلفى
صورة لانثى باكية
أنثى تبكى الجرح تتنهد الألم
أنثى دوت ضجيجا تبكى عسرة أيامها
أشاهد من خلفى
من تلبس بدور المنقذ والملهم
وأمسك بسيفة البتار
أشاهد من خلفى
ذاك النبض الغريق فى بحور الألم
دموع أنين صراخ
رحماك ربى ..
حياتنا تبدلت .. بل تناغمت مع الثعابين
واسترقت من الحرباء ألوانها
صار الحمل ذئبا
واليتيم صار قهارا ظالما
موج البحر لم يعد أزرقا
السكين صارت معولا
الجمال تبدل قبحا
رحماك ربى ..
لم يكن افتراء على واقعنا ماسبق
أرجوكم لا تدسوا رؤسكم فى الرمال
فلنستفيق حتى ولو إغماءة
فلنستفيق مع حقيقتنا المره
رسمت صور فى بداية طرحى
فلنمحص فيها
ولنقتل ذاك الحمل الذى صار ذئبا
ونسفك دمه دون رحمه
هذاآ
يجرحك وبعد يدع يربوا على كتفك دموعك غالية
شكرا لك أيها الحمل الوديع
هذاآ
أحببته بكل ما أوتيت من مشاعر صادقة
وبعد..
يدس لك السم ويتمنى الخ لاص منك
ويستعين بأنصاف العقول كى تنصفة
وبالنهاية يبكى..
جرحنى وراح .. ويا عذب قصائد النوح
شكرا لك أيها الحمل الوديع
هذاآ
زميلك فى الجامعه
تيقظة من نومه ..
بل تنقلة معك الى كليته
تتفوق .. تنجح .. وهو يرسب
ثم يقول لك.
لولاى ما مافعلت كذاآ
شكرا لك أيها الحمل الوديع
هذاآ
ينظر إلى مرأته ويرى صورتك فيها
يشتم ويلعن .. وهو أعوج الحال
وعندما يقابلك..
يتغنى حبا فيك
شكرا لك أيها الحمل الوديع
أحبتى
كل شيىء بحياتنا صار ممكن
فلا تستغرب لو ..
دس لك السم أعز أصدقاءك
أن تخونك من وهبتها حبك ووفاءك
أن تجلد لو قلت الصدق يوما
أن يصير الربيع خريفا
الكثير والكثير
فلا تستغرب
ان صار الحمل ذئبا
ولا أريد أن أطيل عليكم
لو أن البياض صار سودا
سأظل كما أنا
أغرس الرياحين والورود فى المستنقعات
وسأخبرهم ..أن طيبتى لها هوية
أمى التى أرضعتنى من سهرها العنفوان
وأبى الذى رسم لى صورة ..
شمعة ثم قرب منها عود كبريت
وقال ياولدى دعها تضىء
كن هكذا .
وألفظهم وألعنهم بكل طريق
حتما سيعود الحمل حملا
كما كان يوما فداء لإسماعيل
وسأظل أنا كما تربيت
هكذا قالتها لى أمى
وهنا
مخرج
هل نغير من أفعالنا
ونستبق النور قبل الظلام
فلنستفيق قبل يوم الوعد المعلوم