منتديات الفرات

تأتأة ....الروح

من أين للمنائرِ أن تحمل تباريح على كتفيه وتتوشم بالتربة
تسلسل لرجال أفواههم تتشدق نحو القبة العتيده، وعيونهم تنقلب جمرا
فيما رطوبة ا المسجد تنسل من الجدران كأعناق مغيمه حلقات ،حلقات متقطعه تنزنز
شوكة الذكر والصلاة .

تشعر بان الكلام أفصاص زجاج تتكسر على الشفاه فيما تزيغ العين الثالثه
تختلط الرؤيا وتتماوج ، الجباه المائيه، اللفائف لرؤس تشتعل متوقده تنحل تغطي وجوه شبيهة بالرصاص
حمحمة متواصله ،
ترسم من خلاله خريطة الكلام ، دمدمة لاتلين ناقلا هواجسك لريح مصاب باالزكام ترشح الاماكن المصفرة من اللهاث

فيما كنت اترنح مائلا بين انفاس البشر وصلواتهم المسجعة ،القح اللغة وتعاويذها ،
وارى لكلامهم هالات تتسرج افراس سوداء جامحة تخترق عنان السماء .

من الضوضاء الذي أعرفه ومن قواقع بشرية التي ألتصق وأتجانس به
أنسل كخيطٍ ، انظر من خلال الشقوق والثقوب المخرمة الى رجال رؤوسهم متاريس وصدورهم نوافير دم سوداء

يتخبطون في قيحهم ، أختصوا بتأويل الرؤيا والحرب القادمة حرب اللفائف والعمامات والقبعات
حرب سرية خلف ألاسيجه والدهاليز المترهله ، الاحلاف ، التواقيع المزوره، والاقنعه الذائبة على الوجوه ،
حرب تحت القبب لاشعال الفتائل ..!

بحضورك ايها الزمان يخلع التاريخ راسه ويمشي الدهر شاقا صدره بساق مكسور نحو الهاويه ..

وباسمك احد قلمي وابسط الاجساد للكتابة ، المنجل الحاصد للشعوذة والتعري .

من أين لفراشة تحمل جدار اللهب ، ووطن يحمل ملايين الجثث ..!

وكيف لاتبصق السماء لتغسل آثامنا ..!

من انت .. راس ناقة تتقيء الصحراء ..

ام زهرة تتضوع النار ..

أُناساً يهدرون افواجا افواجا رافعين اكفهم للسماء خلف الاسيجة والاسوار تجعدوا من الانتظار
يتلاطمون باحشاء بعضهم .. وتسقط ( النملة ) في المدق.. هكذا ..!

واطياف يغيرون آداب الموائد يقدمون القحط للنزلاء ويفرضون ضريبة الكلام .

وفي احد اركان ملتهبة صراخات وتخبط ياتيك من سماء المكان المنقش بالآهات
فيما الاندهاش ترتسم في وجه الطبيعة
وصوت تاتي من تأتأة الروح آمرا..

ترجل قبل أن يدخل العالم في عروقك ويخرج ويترك فضلاته...!.

01/12/2009