أنا أبن الفرات
(أهداء لأبناء الفرات)
إنّــي أفتِّــشُ عـن مــلاذٍ آمـن ٍ آوي إليهِ
إنّي أفتِّشُ عن مدى الزمن ِالقريبِ لكي أريهِ
**
كـم إنَّــهُ قَــزِمٌ، يتيــمٌ دون مــن يبكي عليهِ
كالتائهِ المسـلوبِ من دون الإرادةِ ، كالسفيهِ
**
هــو ملعبٌ للســائرين بلا هــدىً؛ فيهم وفيهِ
كــلُّ المقالــبِ تنتمي أصلاً إلى عرقٍ كـريهِ!
**
لكـــنها الأيّـــامُ ماضــية ً لتحرق َ مـا لــديهِ
وتعيد َ للحــقِّ السـليبِ مهابـة ً هجــرتْ بنيهِ
****
آن الأوانُ لكـــي أسـافرَ في الغدِ
وأفتِّــشَ الآتــي دروبـا ً تهتـــدي
**
بالعقل ِ والإقدام ِ والطهر ِ الهَدي
سأفتِّـشُ الأمصارَ عن حقل ٍ ندي
**
يعطي ليَ الأمـلَ القراحَ ويرتدي
حقلا ً سـقاهُ الرافــدان مـن ثــدي
**
معطاءَ كـالإثراءِ فـي جـودِ اليــدِ!!
سـأظلُّ أبني ما استطعتُ وأقتدي
بالشــامخاتِ من الجبــال ِ التُلـَّـدِ
****
هـل تعلمون لمن أسـافرُ في مشاوير ِ المحال ِ؟!
هـل تعـلمون بمـن أنا أقـوى التحـدّي للجـبال ِ؟!
أنّي أنا إسمي أبن الفرات- رمزَالتجددِ في الكمال ِ
جدي سـليلُ الأكـرمين وفراتي رمزُ الجمال ِ
**
مهما تكـالبتِ النوائبُ فـوق أرضي لن أبالي
لأنَّني عاهدتُ شـعبي أن أدافـعَ عن خصالي
فـأنا صـبورٌ كلـَّما سـيحتْ مياهـي؛ كالجمال ِ!
**
ليست حـقولي أو بسـاتيني بمنأىً عـن منالي
إنّـي برغـم ِ الجـرح ِ هيّــامٌ لجعـل ِ الخـوالي
**
تزهـو شـموخا ً بالذي يأتـي شــبيها ً بالخيال
****
علي إبراهيم