أنا أبن الفرات

[علي إبراهيم]

إنّــي أفتِّــشُ عـن مــلاذٍ آمـن ٍ آوي إليهِ
إنّي أفتِّشُ عن مدى الزمن ِالقريبِ لكي أريهِ
**
كـم إنَّــهُ قَــزِمٌ، يتيــمٌ دون مــن يبكي عليهِ
كالتائهِ المسـلوبِ من دون الإرادةِ ، كالسفيهِ
**
هــو ملعبٌ للســائرين بلا هــدىً؛ فيهم وفيهِ
كــلُّ المقالــبِ تنتمي أصلاً إلى عرقٍ كـريهِ!


وهذا هو واقع زماننا لاطعم فيه ولا رائحة
سوى عفن الخيانة وسفك الدم وشهوة المال
وعبيد السلطة


**
لكـــنها الأيّـــامُ ماضــية ً لتحرق َ مـا لــديهِ
وتعيد َ للحــقِّ السـليبِ مهابـة ً هجــرتْ بنيهِ
****

كيف .... ومتى
وعلى يد ِ مــَن ... ؟
تعاد الهيبة للوطن



آن الأوانُ لكـــي أسـافرَ في الغدِ
وأفتِّــشَ الآتــي دروبـا ً تهتـــدي

**
بالعقل ِ والإقدام ِ والطهر ِ الهَدي
سأفتِّـشُ الأمصارَ عن حقل ٍ ندي
**
يعطي ليَ الأمـلَ القراحَ ويرتدي
حقلا ً سـقاهُ الرافــدان مـن ثــدي
**
معطاءَ كـالإثراءِ فـي جـودِ اليــدِ!!
سـأظلُّ أبني ما استطعتُ وأقتدي


بالشــامخاتِ من الجبــال ِ التُلـَّـدِ

****

ليت الجميع يســرج ُ الأفراس معك
ويودع الماضي الوضيـع ليعتلي صرح الخلــود
لينتقي طيب الأزاهر للأرض من هذا الوجــود

هـل تعلمون لمن أسـافرُ في مشاوير ِ المحال ِ؟!
هـل تعـلمون بمـن أنا أقـوى التحـدّي للجـبال ِ؟!


أنّي أنا إسمي أبن الفرات- رمزَالتجددِ في الكمال ِ
جدي سـليلُ الأكـرمين وفراتي رمزُ الجمال ِ
**

وهل هناك من يشك بأن للعز ِّ رجـال أكرمــون ؟
وإن من شرب الفرات يبالي بالمنــون ؟
خسؤوا ... فوالله انهم له لابد سائرون



مهما تكـالبتِ النوائبُ فـوق أرضي لن أبالي
لأنَّني عاهدتُ شـعبي أن أدافـعَ عن خصالي
فـأنا صـبورٌ كلـَّما سـيحتْ مياهـي؛ كالجمال ِ!
**

عراقيُّ الإباء وشيمتك العنفــوان
لايغمضُ الجفن على الذل ِّ
ولا يهنأ بال للهــوان

ليست حـقولي أو بسـاتيني بمنأىً عـن منالي
إنّـي برغـم ِ الجـرح ِ هيّــامٌ لجعـل ِ الخـوالي
**
تزهـو شـموخا ً بالذي يأتـي شــبيها ً بالخيال


أنه آت .... حتمــا سيــأتي لا خيــال
فالأرض تفخر بالرجــال
وفراتنــا يبقى زلال
حتى وإن كثـــُر السجـال
حتى وأن بعـُد الزمان أو طال
سيعود للأرض الجمال


زادتني ابياتك زهوا ً بانتمائي
فما اجمل ان تشع َّ الروح بالعزِّ
وتسمو
وكم نحن بحاجة الى مثل هذه الروح والغيرة العراقية
تحية إجلال لحروفك سيدي

مع اعتذاري

سراج الزمان
أسمي عراق ْ
وجـداولي دم ُّ الرفـاق ْ
تسقي الرجولة َ بلسما ً، حبَّ الزقاقْ
عمري شروقٌ يرتدي شمسَ التوهُّج ِفي الأفاقْ
وملامحي معروفة ٌ للقابعـين َ في متاريس ِ الشـقاق ْ
إنـّي أنا الآتي نفيرا ً صاعـقا ً، بل ْ منقذا ً شـعبي المعاق ْ!
أين َ الذين َ تسـامقوا حـد َّ السـماء ِ؟!
أين َ الذين َ تعلـَّـموا معنى الوفـاء ِ؟!
هلْ قد غدا حقل ُ الجدودِ بلا رواء ِ
والدجلتان ِ مناهل ٌ ، نبع ُ السـخاء ِ؟!
لا،لا أطيق ُالسمعَ، أذني لا ترائي .....
حدث ٌ خطير ٌ يلتحي ذقـن َ الرياءِ
يصارع ُ الحق َّالجريحْ باسم ِالفداءِ!
أرضي بـلاد ُ الأقـدمين َ فـي العـلوم ِ والفنون ِ
نوري سراج ٌقد أضاءَ الأرضَ في عَتْم ِالقرون ِ
وأقام َ في الدنيا صروحا ً لا تزال ُ مع َ السنين ِ
تحكي مخاضات ِالحضارة ِرغمَ أسوارالسجون ِ
آه ٍ مـِن َ الأيـّــام ِ تتـرى نافـقـات ٍ في البطون ِ!
والشعبُ لم يزل ْ طريدا ً يحتسي مر َّ الشجون ِ
آه ٍ ... متى يهـدأ ُ دمع ُ الرافـديـن ِ في العـيون ِ؟

******



الاديبة الفاضلة العراقية الاصيلة
ام فيصل الكريمة



أشرقت صفحتي بإشراقة شمس حضورك
سعيدٌ بتواجدك بالصفوف الاولى
شكراً لك بحجم السماء
على هذه التنقيد الرائعة في المعى والجمال
عبق الياسمين لروحك الشفافه
سيدتي لك اسمى
تحيااتي وخالص دعائي

علي الهنداوي

[/size][/CENTER]