اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام في الانتظار مشاهدة المشاركة
منتديات الفرات

كم تمنيت لو أن لي
حكمة نملة سليمان
فأدخل صومعة الصمت
قبل أن تدركني جيوش الوله
فلا أدب في فلاة الشوق
باحثة عن حبة عطف
تغنيني جوع الجفاء
فالشوق أن غمر قلبا
جعله هشيما محسورا
تذره رياح الأسى
وجعل غزير الحب غورا
و حصون الوجد خراب


منتديات الفرات



على أن أجمع حطب الذكرى
فالشتاء سيكون قارصا هذا العام
هكذا تنبأت مشاعري
التي ترتجف في صقيع الغياب
فالليل يلملم أطرافه كاشفا عن فجر
ليس بأجمل من سابقه
فجرا توارت شمسه خلف سحب العتاب
بودي لو أعرف
هل أوجد الله الليل قبل النهار
لأعلم من منهما أشد رفقا
بعاشق لم يبلغ الحلم
ولم يدرك غير السراب
بالأمس غالبت رغبة مجنونة
أن أطل عليك
من وراء حاجز الصمت
أن أنادي يا أنت
كيف أنت.. ؟
فألجمني البكاء
حين تذكرت أني من أنكر الوجد
و آمن بالنسيان
و أني من هرب من جنة قربك
ولاذ برمضاء الهجران
فماذا الأن .. أرتعد خوفا
على شرفة الوعد
كاتمة نشوة النداء
علي أن أهدأ و أشد معطف الصد
و أعيد ترتيب ما بعثره الوهن
على أن أنظم حبات دمعي عقدا
و أعلقه على جيد الحزن
علي أن أجفف الورد
بين طيات كتب الشجن
علي أن أصقل حروف الأسى
و ألمع حروف الصبر
على أن أقنع أثوابي
و أنا أزج بها في دواليب الهجر
أن تتخلى عن أمنية اللقاء
على أن أطلق سراح العطر
و أن أرسل رسالة اعتذار للقمر
و أن أطلب السماح من البحر
و أن أقف أمام الله ضارعة
أبتهل بالدعاء
أن يجعلني أنساك
و أن يحفظني
من تهور قلبي
حين يستعيد ذكراك
و يقيني نار الشوق
حين يضرمها أرق المساء
فلا أختنق بدخان الشتاء


للكاتبة ندى عبد العزيز




انا أَقولُ :لندى



شتاءٌ دَائِمٌ مَنْ ذَا يُجَافي ..
رُبىً يَسَّاقَطُ المِثْلَينِ صَافي



أَسَائِلَةٌ عَلى زَهْرِ الفَيافِي ..
إِذَا لَاحَ الهَوى حَيثُ انتِصَافي



لَعَمْرِي مَنْ يُسَليني بِلُطْفٍ ..
وَيَسْعَى فِي مُداعبةِ ارتِجَافِي



يُطَمْئِنُنِي وَيُرْسِلُني إِليه ..
إلى أن تَرْتَوي مِنْي القَوَافِي



يُسَاقُ الحَرْفُ مِنْ ثَغْري إِليهِ ..
أَظُنُ بِأَنَّ حَرْفِي غَيرُ كَافي



فَشَافي يا دَوَاةَ الوَصْفِ شَافي ..
عَلِيلاً رَدَّهُ حُسْنٌ يُعَافي



إِذا لاَحَ الفُؤادُ عَلى صَباحي ..
فَنالِ مَا تَشاءِ مِنْ وِصَافِي


×××


رَجُلٌ بِكِ يا بِنْتَ آَسِرَةِ الهَوى ..
والأسرُ يَحلوُ حَيثما لَاحَ القَمَرْ



رَجُلٌ تَرَفقَهُ المَدى في وردةٍ ..
حَمْرَاءُ تَروي لا يُدانيها المَطَرْ



وَتَقُولُ مَنْ ذَا قَدْ يُدَاني مُهْجَتي ..
وَيَخُطُ شِعْرَاً لَمْهُ عِطْرُ السَحَرْ



وَتَقُولُ فِي وَصفِ العُيونِ تَأَمْلاً ..
وَتَحسباً مِنْ مَوْجِ بَحْرٍ مُنْتَظَرْ



سِرُ الفُؤادِ وَدَاعُ قَلبي يَا قَمَرْ ....
فامكُثْ على خَدَّي فُؤادي وانْتَظِرْ

*****


شكرا لاختيارك سيدتي احلام في الانتظار