+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لنستلهم من أيام عاشوراء العبر لتغير واقع العراق المؤلم

  1. #1
    عضو مشارك احزان الفرات is on a distinguished road الصورة الرمزية احزان الفرات
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    68

    Iraq لنستلهم من أيام عاشوراء العبر لتغير واقع العراق المؤلم

    لنستلهم من أيام عاشوراء العبر لتغير واقع العراق المؤلم

    عندما تولى يزيد بن معاوية القيادة بعد وفاة معاوية ( لعنهم الله ) زاد وساد الفساد والإفساد أكثر وبصورة اكبر وأوسع ، وأصبح يزيد بن معاوية ومن والاهم من حكام كلهم يمثلون أوضح مصداق للحكومة الفاسدة الظالمة الجائرة الطاغية ، فكان الإمام الحسين ( عليه السلام) سائراً بسيرة إبائه وأجداده أمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر ، فقال مقولته التي دونها التاريخ وسجلها بسجل ناصع البياض فقال قبل الخروج من اجل الإصلاح والتغير
    (( إني لم أخرج أشِراً ولا بطِرا ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد صلى الله عليه وآله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي بن أبي طالب عليه السلام. فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق)) بهذه العبارة أوضح الإمام الحسين منهجه ورؤيته الإصلاحية التغيرية بعد أن عاث يزيد وولاته فساداً واسعاً بإرجاء المعمورة ومنها الفساد في مجال القيادة والاقتصاد ، كان الخطر المهول الذي يمر بالأمة حينذاك هو سيطرة يزيد على مصدر القرار ويتحكم كيفما يشاء بالسلطة وإدارة البلاد والتحكم بمقدراتها المالية وغيرها ، وكان قبلها هو متنفذ فاسد وشارب خمر يتقمص مكاناً لا يستحقه ، فقد ثار الإمام الحسين عليه السلام ثورته وملحمته التي جسدها التاريخ وخلدها من اجل إزالة هذا الطاغية العاتي الذي ملء أفق البلاد في ذلك الوقت فساداً وظلم وجور وخاصة ما لحق بالمسلمين وشيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكانت ثورة الحسين خالدة وحية في ضمائر العقلاء بعد حين وللحظة ومنذ سنوات مضت لم يافل نجم وخلود وديمومة وشعائر هذه الثورة العظيمة التي جسدها قائد عظيم وإمام معصوم مثل الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد خرج الحسين من اجل طلب الإصلاح والتغير والسيطرة على مصدر القوة والقرار لان سلطة وقيادة يزيد في ذلك الوقت كانت تمثل سلطة جائرة وفاسدة فخرج الحسين غير واجل من الموت ان وقع عليه او وقع هو على الموت وقد صحب معه عياله ونساءه وأصحابه لكي يجسد تلك المظلومية وتكون نورا وضياء يستمد منه الأحرار بكل مكان وزمان نهضتهم من اجل الوقوف بوجه الباطل أينما حل وأينما كان ، فمثل الحسين الحق لا يبايع يزيد الباطل ، وهذا يقودنا لان نقول ان لكل عصر حسين ولكل عصر يزيد يجب ان نقف مع الحسين والحق وان نرفض يزيد والباطل، حتى ان منهجية الإصلاح وفلسفته التغيرية كان لها وقع في قلوب فلاسفة الغرب وأدبائها ، فيقول الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز (إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام. )ولا ننسى مقولة احد المستشرقين موريس دوكابري حيث قالمنتديات الفرات يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة).والقول الشهير لغاندي، محرر الهند(لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كر بلاء وأتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الإمام الحسين) وقال أيضامنتديات الفرات ( على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين )) وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: (( تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر)) ولو طبقنا كل تلكم المفاهيم على الواقع الخارجي بعد أن أمنا ان لكل عصر حسيناً وكل عصر يزيداً ان هناك صراع بين الخير والشر بين الباطل والحق في كل عصر ومصر ، لابد ان نقف مع الحق وان نرفض الباطل ، واليوم لو قرأنا واقعنا بصورة المتفهمين الواعين ، سنرى ان الشعائر الحسينية والطقوس العاشورائية التي نمارسها تحتاج الى عمل واقعي وبجد وإخلاص وتطبيقه على واقع صور بالخارج ، فلا نكتفي بممارسة تلك الشعائر من اللطم وفقط ، بل لابد ان نغير ما في نفوسنا وان نحاول نمارس الإصلاح والتغير بجوانب الحياة كافة ، ومن أبرزها هذه الأيام نحتاج الى الإصلاح في مجال القيادة لبلدنا الجريح العراق ، عراق الحضارات ومهبط الأنبياء وخزان أجساد المعصومين ( عليه السلام) فالعراق يعيش محنة تاريخية كبيرة حيث يجثم على صدره طواغيت وعباد المال والوجاهة والهوى وهم متنفذي القرار السياسي ، حري بنا ان نفهم تلك المفاهيم الراقية التي سطرها لنا الحسين في رفض الباطل مهما كان ،وألان نرى بأعيننا جميعا وشاهدها ويشاهدها الجميع حجم المأساة والدمار التي يمر بها العراق فمتنفذي القرار عاثوا في عراقنا فساداً ونشروا مفاهيمهم المغلوطة والمشوشة بكافة دوائر الدولة ،ولا نريد الإطالة عن حجم المعاناة التي مر بها بلدنا بسبب من تنفذ على مصادر القرار ، لذا لابد ان نكون أحراراً وان نكون أصحاب كلمة وموقف في اختيار من يمثل الحق ونرفض من يسرقنا وينهب خيراتنا وثرواتنا ، فنريد ثورة إصلاحية شمولية لكل مناحي الحياة من اجل تغير واقع العراق المضني ولنستلهم العظة والعبر من مواقف الصالحين والأولياء ، من اجل التغير والإصلاح لان العراق اليوم يمر بأزمة بسبب من تنفذ وتسلط على خيرات عراقنا ، هي دعوة في ذكرى أيام عاشوراء الحسين ذكرى انتصار الدم على الشهادة ...والحليم تكفيه الإشارة

  2. #2
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: لنستلهم من أيام عاشوراء العبر لتغير واقع العراق المؤلم

    بالتاكيد عزيزي
    فنهضة الإمام الحسين عليه السلام كان من اجل الدين والعقيدة
    ومن اجل الإصلاح ورفع راية الحق ونصرة المظلوم

    شكرا لك عزيزي
    على هذا الموضوع والطرح المميز
    نع تحياتي لك

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك