..رأي الوالدين برسوم أطفالهم ..
للفن دور في حياة الطفل ، كما للبيئة الدور الأكبر في تبني أو قمع هذا الفن ، فالفن وسيله للتنفيس عن الإنفعالات الداخليه لدى الطفل ومعرفة مايخالجه من مشاعر مختلفة ، وفتح المجال له ليعبّر بلغة تعتبر عالمية ألا وهي الفن
قــالوا عن الفــن ..
*- أن الفن هو خلق أشياء ممتعه تشبع إحساسنا بالجمال ، والإحساس بالجمال هنا مرتبط بذلك الإستمتاع الناشئ عن تناسق الأشياء والوحدات ، سواءً كان ذلك في الفن التشكيلي أم في أي فن آخر .
هربرت ريد Herbert Read
*- إن الفن نشاط تلقائي حر ، الهدف منه هو اللذة الفنية ذاتها والمتعة الجمالية الخالصة .
Kant كانت
*- إن الفن هو أحد وسائل الاتصال بين الناس ، يتحقق عن طريقة التواصل العاطفي من خلال الحركات والأنغام والخطوط والألوان ، والفن ضرب من النشاط البشري الذي يتمثل في قيام الإنسان بتوصيل عواطفة للآخرين ، بطريقة شعورية إرادية ، مستعملاً في ذلك بعض العلامات الخارجية .
ل.تولستوي L.Tolstoi
*- عن طريق الجمال يمكننا الوصول إلى الحرية .
فريدريك شيلر
.. رأي الوالدين برسوم أطفالهم ..
البيئة المنزلية هي المرتع الخصب التي يبني عليها الطفل عقيدته وتربيته وأخلاقه ومعلوماته وعاداته ، فمرحلة الطفولة تعتبر القاعدة الراسخه في حياة الطفل ، لإن التربية والمعلومات التي تصل للطفل هي ماتبني شخصيته بالكِبر .
ففي السنوات الأولى للطفل يعبر الطفل عن نفسه بواسطة الرسم ، الذي قد يجده بعض الآباء والأمهات نوع من الخربشه والإفساد ، فالتعبير بالرسم من بين أنواع النشأة التي يزاولها الطفل بالفطرة بدون تدخل من الكبار ، فقد يجد الطفل امامه الأقلام والألوان لكنه لايميز ان يضع تخطيطاته ورسومه ، فلم يكتسب المعرفة بعد بأن لايرسم على الجدران او على الأرضيات او أي ورقه تقع تحت يديه ، فيواجه غضب والديه لهذا الشأن ، فمن المفترض ان يلقى التوجيه والتشجيع بدل الغضب والتوبيخ لإنه لم يدرك بعد الممنوع والمسموح .
.. ضرورة الثقــافة الفنية ..
الطفل فنان بالفطرة ، فهو يملك لغة تعبيرية عالمية ( الرسم ) ، يستطيع من خلالها مخاطبة الكبار دون تردد فما أن تقع تحت يده بعض الأوراق إلا وتجده يفيض بإنفعالاته مترجمة في مجموعة من الخطوط التي تبدو عشوائيه في البداية ، وطبيعي من الأم ان لاتفهم معنى هذه الشخبطات والتخطيطات وبالتالي لن تعطيها أدنى اهمية ، ولكن يفترض على الأم ان تشجع طفلها وتحفزه وتحاول مناقشته فيما يرسم وفهم مايريد إيصاله من خلال التعبير بالرسم ، فهذ يعطي دافع للطفل وثقه بنفسه وبما يرسم ، فذلك يساعد في تكوين شخصية الطفل تكويناً متزناً .
الطفل حينما يخطط ويرسم فهو يعكس مايمر به من إنفعالات محاولاً التعبير عما يجول بداخله ، فنجد خطوطه قد تشد وتلين او تتعاكس مع بعضها او تفترق ، وقد نجد فيها التنوع او التكرار ، فإذا أستطعنا في كل حاله من هذه الحالات أن نفسر ونصل لما يعبر به الطفل ، فقد نكتشف أشياء كثيرة عن شخصيته ، قد تفيدنا في تربيته وطريقة معاملته إن كانت صالحة معه او بحاجه للتغيير ، وذلك حفاظاً على سلامتة صحتة النفسية .
.. التعبير فنياً بما يمر به الطفل من إنفعالات ..
إن الطفل يتطور في رسومه مثلما يتطور في مدركاته العقلية ، واستجاباته الانفعالية ، ونموه الجسمي ونمو قدرتة على الكلام ، وتعتبر رموزة الأولى في الرسم مفتاحاص لشخصيتة ، يستطيع الوالدين من خلالها ان يكتشف حقائق كثيرة مما يدور في فلَك الطفل وتمس وجدانه . ولو ان الأمهات أبدين الإهتمام منذ التخطيطات الأولى للطفل ووفرن لأطفالهن الأوراق والأقلام والألوان لساعدن في تكوين أطفالهن تكويناً كاملاً .
اتفق كثير من علماء النفس والتربية على بعض الأسس التي تبنى عليها أهمية دراسة فن الطفل وهي تشمل على سبيل المثال لاالحصر ..
إن الطفل حين يخطط ، يريد ان ينقل إلينا عالمه الداخلي بطريقته ، ولذلك كلما قابلنا مايريد أن يقولة بإهتمام وتشجيع مكنّا طفلنا من أن يثبت أقدامه ويزيد شجاعته ، إن تخطيطات الطفل هي وسيلته للحريه ، وللتعامل مع الآخرين ، وكلما أحطنا الطفل بجو من الرعاية ، أكسبناه الراحه النفسية والطمأنينة التي يصل بها إلى شخصية سليمه وثابته ، وذلك بتوفير الألوان له وتحفيزه بإبداء الإعجاب بما رسم وتعليقه بمكان ما بالمنزل
كما أن التعبير الفني للطفل يعتبر نوعاً من تركيز الإنتباه الذي يساعد الطفل على الكشف والتدقيق في البحث والملاحظة .
إن الرسوم لغة يتحاور بها الأطفال مع الكبار ، تختلف أبجدياتها عن أبجدية اللغة اللفظية ، وتتمثل في الخطوط والالوان والمساحات والحركة ، فهي لغة مشتركة يتحدث بها كل أطفال العالم ، و توضح لنا الرسوم كيف ينمو ويرتقي الطفل عقلياً وفكرياً ً وجمالياً وإجتماعياً ووجدانياً ، فهي تعكس لنا إدراك الطفل للعالم من حولة ، إن ممارسة الطفل للتعبير الفني تساعده على الإختيار المهني من خلال عمليات التجريب والإستكشاف . التعبير الفني يساعد الطفل على الإستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيماً واستبصارات لها دلالات ومعاني متنوعة ومختلفة وجديدة ، يتحقق من خلالها إدراك الطفل لذاته المبدعة .
إن الرسوم تكشف لنا عن الشخصية السوية (وغير السوية ) التي تعاني من بعض الإضطرابات النفسية ، فهي وسيلة مهمة للتشخيص يستعملها الآباء والمعلمون والأطباء النفسيين .
يعد التعبير الفني مصدرا للمتعة والإثارة العقلية ، ويقدم فرصاً كثيرة لتحقيق الذات وتجديدها باستمرار وتكاملها .
.
.
.. أتمنى أن يكون هادفاً ..
..
.
منقول