ثالثا: سجن الضمير:
وهو عبارة عن يقظة الوجدان عند صحوته وشعور صاحبه بفداحة الظلم الذي ارتكبه بحق الاخرين, حيث تتحول هذه اليقظة الى مرارة تتفاوت درجات مرارتها حسب مقدار هذه الصحوة ,ولايكاد يسلم انسان من الوقوع في هذا السجن ما دام الضمير موجودا عند كل عاقل حتى الذين نسميهم عديمي الضمير, فهم يشعرون بوخزه في بواطنهم ,وان كانوا لا يصرحون بذلك.
وعذاب الضمير كما يقال هو اشد عذابات الدنيا لانه خفي ومباشر من الاعماق.
الضمير أو ما قد يسمي " الوجدان " هو قدرة الإنسان على التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما هو حق وما هو باطل ، وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية ، وإلى الشعور بالإستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع القيم الأخلاقية ، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة إختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدي كل إنسان.
شكرا لملك الاحساس
على جمال كلماته وموضوعه
دمت ودام لنا عطائك المميز
لك خالص تحياتى ومودتى



رد مع اقتباس