+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رسالة عاشوراء الحسين (ع) رسالة الفداء والخلاص والتحرر للإنسانية

  1. #1
    فراتي جديد Abu Soheil is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    22

    حصري رسالة عاشوراء الحسين (ع) رسالة الفداء والخلاص والتحرر للإنسانية

    منتديات الفرات



    لا يخفى على أحد أن الرسالة الحسينية هي رسالة الخلاص والتحرر ورسالة العز والفخر ورسالة بذل الغالي والنفيس والفداء والتضحية السخية ورسالة الشرف والرسالة الإنسانية. وفي ذلك العهد كما في عصرنا هذا كان هناك أشخاص واعون يلمون بالأوضاع وكان سيدنا الإمام الحسين (ع) يعتبرهم مسؤولين… ولذلك السبب وفي أواخر عهد معاوية عند ما كان يدور الحديث عن ولاية يزيد، بعث الإمام الحسين برسائل إلى أكثر من ألف من الأشخاص الواعين والمثقفين وعلماء العصر آنذاك دعاهم فيها ليجتمعوا في مكة فاجتمعوا هناك وألقى لهم تلك الخطبة المعروفة التي وبخهم فيها وألقى عليهم اللوم بشدة كونهم لا يتحملون المسؤولية، فصرخ عليهم متسائلاً: لماذا لا تحركون ساكنًا؟ لماذا أصبحتم تتعايشون مع هذا النظام في السلم والتصالح؟ لما ذا تتخاذلون وتتسامحون معه؟ لماذا هذه المداهنة والمساومة؟ فأنتم مذنبون. وكان قد دعا لحضور ذلك الاجتماع كل من كان يعرفه منذ عهد النبي (ص) وإذا كان قد توفي فقد دعا أولاده. ففي ظروف ذلك العهد ونظرًا إلى المسافات الشاسعة ووجود مشكلة النقل كان عقد المؤتمرات والتجمعات والاجتماعات عملية صعبة للغاية خاصة من جميع أنحاء ذلك البلاد الواسعة، ولكن في نهاية الأمر احتشد ألف شخص وهذا العدد للمجتمعين عدد كبير بالنسبة لذلك العهد ونظرًا للظروف السائدة آنذاك. فقال الإمام الحسين في تلك الخطبة المعروفة: «لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته… وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون وأنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون وذمة رسول الله (ص) محقورة والعمي والبكم والزمن في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون ولا من عمل فيها تعنون وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون… وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء. لو كنتم تسعون ذلك… ولكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم واستسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات. سلطهم على ذلك فراركم من الموت وإعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم. فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في الملك بآرائهم ويستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار. في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع، [مثل هذه المسرحيات المسماة بـ «صلاة الجمعة» التي يقيمها نظام خميني] فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة، والناس لهم خول لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد… فيا عجبًا وما لي لا أعجب والأرض من غاش غشوم ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم، فالله الحاكم في ما فيه تنازعنا…».
    ثم اختتم الإمام الحسين (ع) حديثه بالقول: «اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسًا في سلطان ولا التماسًا من فصول الحصام [يا للعجب!، كيف اضطروا الإمام الحسين (ع) لأن يوضح أنه لا ينوي الوصول إلى السلطة!] ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك [يا للعجب!كيف يضطر رسول الحرية الخالد إلى أن يقول «لم يكن ما كان منا تنافسًا في سلطان… ولكن لنرى المعالم من دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك»!] ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك فإنكم تنصرونا وتنصفونا قوى الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم وحسبنا الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير». هذا كان حديث الإمام العقائدي للمجاهدين ومقتدانا التاريخي الذي يفرز الحدود بكل هذا الوضوح والشمول مع خميني والخمينيين، كما قال: «كل حي سالك سبيلي». ويقال إنه عند ما كان الإمام الحسين (ع) قد ذهب إلى ضريح الرسول الأكرم(ص) في المدينة للوداع الأخير مع جده تغلب عليه النعاس لعدة لحظات، ربما كان تعبًا للغاية بسبب المتاعب والمصاعب الناجمة عن شواغل ونشاطات تلك الأيام من أجل حماية رسالة القرآن والإسلام…… فرأى النبي الكريم في المنام يقول له: «إن الله شاء أن يراك قتيلاً». وكتب البعض أنه رأى في تلك القيلولة جده يقول له: «إن الله شاء أن يراك أنت وطفلك الصغير (علي الأصغر) قتيلين»… وكان يزيد وعملاؤه يعتزمون إما أن يأخذوا البيعة من الإمام الحسين (ع) في المدينة ذاتها أو يقتلوه شهيدًا هناك. فلذلك لم يتريث الإمام الحسين (ع) فاختار الهجرة حيث سلك مسارًا طويلاً من المدينة إلى مكة ومن ثم إلى مشارف الكوفة مرورًا بصحارى الجزيرة العربية. كانت الكوفة آنذاك مركزًا للثورة وبؤرة للغليان الشعبي ومن هناك تدفقت الرسائل إلى الإمام الحسين (ع) حيث دعوه فيها وبأقوال معسولة للرحيل إلى الكوفة.

  2. #2
    عضو مشارك نبض المحبه is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    176

    افتراضي رد: رسالة عاشوراء الحسين (ع) رسالة الفداء والخلاص والتحرر للإنسانية

    اشكرك اخي على الموضوع المميز
    وعظم الله لك الاجر

  3. #3
    qeen ام فيصل is on a distinguished road الصورة الرمزية ام فيصل
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    51,391

    افتراضي رد: رسالة عاشوراء الحسين (ع) رسالة الفداء والخلاص والتحرر للإنسانية

    جزاك الله عنا كل خير عزيزي
    وجعلها الله في ميزان عملك

    طرح مميز وشافي
    بارك الله فيك
    مع خالص تحياتي وتقديري

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك