مهلاً ايها الموت
ايها الموت
كم توسلت بك
ان تمهلني قليلا
لأودع ابتي
لاضمه إلى صدري
لأغفو بين ذراعيه
واقبل جبينه
و
لأغسل بدموعي شيبه الطاهر
ولأناجيه قليلاً
لأقول له
ابتي
يا كل حياتي
ياذكريات طفولتي
ويا احلام صباي
يامن اهداني الحياة
يا انا
أيعقل انك
ااصبحت ذكرى
مجرد ذكرى
وها انا
اتذكرك
فقط
اتذكرك
في كل شيء
في كل ركن وزاويه
هنا في باحة بيتنا في مكانك المفضل قرب شجرة التوت
ونحن نتبادل إطراف الحديث تحت ظلالها
كأننا عشاق
وياله من عشق هذا الذي يربطني بك
ياحبيبي
عشق صافٍ بصفاء زرقه السماء
يسمو عن كل الغايات
ولا تعرف ابجديات العشق مثله
ابتي
اولم تستطع
الانتظار ولو لدقائق
لابوح لك بما في صدري
لاشكو لك كيف سيكون الم فقدك
وكيف ستمر علي ساعات فراقك
لما رحلت فجأة يا حبيبي
ولما
لم تقل للموت مهلاً
لأودع صغيرتي لأقول لها وداعا يا مدللتي
لأداعبها لأمازحها
ولكنك
رحلت دون توديعي
انا التي لم اكن اتصور
يوماً
باني
سأقف موقفي هذا واراك وأنت
تذهب ولكن دون عودة واراك محمول على ا الاكتاف
بعدما كانت خطواتك تهز الارض وتدكها
بهيبة ووقار
يا ابتي
ياحبيبي
اتعلم اني لهذه اللحظه
وانا انتظر عودتك وارقب طريق ايابك
وامني نفسي بذلك
فرحيلك أمر لا استطيع تصديقه
الى هذه الساعه
اشعر به كأنه كابوس مفزع
واتمنى ان اصحو منه
ابتي
الم يمهلك القدر لترى يوم زفافي
وانا ارتدي فستاني الابيض
الم تكن هذه امنيتك
ان تراني عروس
امنية رددتها مراراً
وتكراراً
ولكن
اااه ما أثقلها من لكن
وكم هي قاسيه
هذه اللكن
فبعد رحيلك
لم يعد للفرح مكان
في قلبي
فعندما حمل
نعشك حمل نعش سعادتي
معك
وعندما شق لحدك شق لحد احلامي بقربك
وعندما أهالوا التراب عليك
أهالوا التراب على كل امنياتي
نعم
سأقولها مرغمه
مجبرة على ذلك ويعتصرني الألم
ودموعي تسابق كلماتي
وداعا ياحبيبي
وداعا
يا أملي
ونم قريرا العين
يا نور العين
وداعا
يا ابتي
وليرحمك الله
ياحبيبي
__________________
10_11_2009 بقلمها
ابتي
لو عدت فرشت لك الدربا
بالورد وعطرت العشبا
ولثمت جبينك في شغف
وازحت عن الوجه التربا
نم قرير العين ياحبيبي
وليرحمك الله ياوالدي
للأمانه
الموضوع منقول
من صاحبتها
تحياتي