تلونت بغداد الجريحة بدماء أبنائها ولم تجف دماء ضحايا يوم الأربعاء والأحد الداميين بعد لقد سرقت البسمة من شفاه الأطفال مرة أخرى وأطفأ وحوش العصر المجرمون البريق في عيون المتطلعين ألى حياة آمنة مطمئنة في العراق الذي أصبح وطنا للفجائع الكبرى.
كيف تسلل عشاق الموت في كل مره الى شوارع بغداد لكي ينفذوا جرائمهم الشنعاء ليزرعوا الموت والدمار والخراب في ارجاء بغداد الحبيبة ؟
أنهم يبغون أغراق العراق في بحر من الدم لأشباع شهواتهم البهيمية أنهم يحاولون بكل مايملكون من أمكانات أجرامية ومادية زرع اليأس والقنوط والأحباط في نفوس أبنائه ,أن هؤلاء القتله ومن يمولهم ويعدهم يدركون بخبرتهم العريقة في الأجرام والقتل أن فقدان عامل الأمان في أي وطن يوقف مسيرة الحياة فيه لأنه عصب الحياة فلا أعمار ولا استثمار ولا مدارس ولا مصانع بدون أمان .
هؤلاء الأوباش المجرمون لايفرقون بين شيخ وطفل رضيع وأمرأة وهدفهم الوحيد قتل أكبر عدد من الأبرياء عند توجه الفقراء ألى أعمالهم من أجل الحصول على لقمة العيش .
لايستبعد الكثير من العراقيين كون الثالوث ( البعثي الصدامي التكفيري ) العريق في الأجرام بالقيام هو من يقف خلف التفجيرات الاخيرة, فان الملاحظ ان جميع اعداء العراق قد اتحدوا من اجل هدف واحد فقط هو قتل العراقيين و تحطيم وحدتهم, مستخدمين شتى الوسائل اللا انسانية و الوحشية لاجهاض الحلم العراقي و محاولة اعادة البلد الى عهد الدكتاتورية الذي ولى من غير رجعة.
ان هذه المرحلة الخطرة من تاريخ العراق تتطلب منا جميعا ان نعي خطورة الخطر الارهابي على مستقبل وطننا و سلامة ابنائنا, فهذه حرب ابادة يشنها اعدائنا ضدنا و لذلك يتوجب علينا ان نكون على حذر دائم من المخططات الاجرامية و ان نكون يقضين على الدوام فنحن جميعا نتفق على وجود تقصير في اداء القوات الامنية لكن الانتقاد وحده لن ينقذ ارواح الابرياء لذلك تتطلب المرحلة الحالية ان نتعاون جميعا لاجل انقاذ ارواح الابرياء , على كل عراقي ان يكون شرطيا و يراقب لا بل و يحاسب كل من يحاول ايقاع الاذى بالعراق و الا سوف تتحول بلدنا الى بركة من الدم