اشارت احصاءات أولية لنتائج الإنفجارات الخمسة التي هزت العاصمة العراقية ادت الى سقوط 101 أشخاص واصابة 182. وأكد مصدر حكومي ان الانفجارات وقعت بالقرب من سوق الشورجة وفي منطقة القاهرة بالقرب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمنطقة الاعظمية فيما وقع الانفجار الثالث في المنصور بينما وقع الانفحاران الثانيان في منطقتي النهضة والدورة
إذا ما فكرنا مليا بالمشروع الارهابي و مشروع الانفجارات في العاصمة بغداد وتوقيتات استهداف الشعب العراقي, لوجدنا ان الإرهابيون يختارون مناسبات أساسية يتوقف عليها مستقبل الدولة السياسي والاجتماعي والأمني .
ان هذه المفخخات الاربعة التي جرت في عدة مناطق من بغداد مستهدفة مؤسسات الدولة تحمل رسالة سياسية و كانها رد على قيام العراقيين بتشريع القانون الجديد للانتخابات البرلمانية القادمة ، ان مخططي هذه الانفجارات لم يستهدفوا طائفة معينة من العراقيين بل استهدفوا العراقيين ككل من اجل هز ثقة المواطنيين باداء الحكومة و اشاعة الفوضى في البلد عن طريق توجيه ضربة مؤذية للدولة والمؤسسات والشعب العراقي.
على جميع العراقيين ان يدركوا بان الخطر الارهابي لم ينتهي و اننا نمر بحالة حرب ضروس مع اعداء العراق الذين لن تريحهم روئية العراق مستقرا و سوف يبذلون ما بوسعهم لايذاء العراقيين, لن نكون قادرين على تجاوز المحنة الراهنة الا بالاتفاق على المشروع الوطني العراقي و العمل على تعزيز وحدة الشعب العراقي.
ان هذا العمل الاجرامي يؤكد مرة اخرى ان شعب العراق مستهدف و انه يتعرض لعملية ابادة لكسر صموده واصراره على بناء دولة القانون والمساواة, ان هناك جهات اقليمية ودولية ومحلية تستفيد من هذه الاعمال المجرمة و تحاول المساس بوحدة الشعب العراقي.
ان التحدي الشرس يتطلب من كل القوى الوطنية الشريفةا المخلصة ، الاتحاد ورص الصفوف ومن الحكومة اشراك الشعب في مواجهة الارهاب والاجرام، وتحسين ظروفه الحياتية