بسم الله الرحمن الرحيم00والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وآله الطيبين الطاهرين0
في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وفي العام العاشر من الهجرة النبوية وعند رجوع النبي محمد (ص) من حجة الوداع الى المدينة المنورة0 نزل عند غدير ٍ في أرض ٍ تسمى (( خم ))،وأمر برجوع من تقدم عليه وإنتظرمن تأخر عنه حتى إجتمع كلٌ من كان معه(ص)،وكان عددهم سبعين الف أو أكثر قد حضروا عند (غدير خم)، وكان ذلك تنفيذا ً لأَمر الله تعالى كما وردفي تفسير الآية((ياأيها الرسول بلغ ما أ ُنزل عليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ٌوالله ٌيعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين 0) وتنفيذا ً لهذا التكليف الرباني صعد رسول ٌالله (ص)منبرا ً من أحداج الأبل،وخطب فيهم خطبة عظيمة ً، ذكرها أكثر علماء المسلمين والمحدثين من الفريقين في مسانيدهم وكتبهم الجامعة وذكر في شطر من خطبته (ص) بعض الآيات التي نزلت في شأن بن عمه وأخيه علي بن أبي طالب (ع)وبَيّنَ فضله ومقامه على الأمة، ثم قال(ص) معاشر الناس00ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى
قال (ص): من كنت ُمولاه ُفهذاعليٌ مولاه، ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصرهُ ويتولاه ُ فقال (ص) : اللهم والي مَنْ والاه وعاد ِ من عاداه وانصر مَنْ نصره واخذل مَنْ خذله 0 ثم أمر (ص) أن ينصبوا خيمةً ً وأَ َجلسَ عليا ً(ع) فيها وأمر مَنْ كان معه أن يحضروا عنده جماعاتٍ وأفراداً ليسلموا عليه بإ مرة ِ المؤمنين ويبايعوه، وقال(ص)لقدأمرني ربي بذلك وأَمرَكٌم بالبيعة ِ لعلي ٍ(ع) ، ولقد بايع فيمن بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، فأقام ثلاثة أيام ٍ في ذلك المكان حتى أتمت البيعة لعلي (ع)حيث بابعه جميع من كان مع النبي(ص) في حجة الوداع ثم إرتحل من خم الى المدينة المنورة0000 والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبن الطاهرين 0