للحملات الخيرية دور هام في جمع التبرعات و المساعدات المالية في اوقات الازمات او الكوارث و هو من صميم عمل منظمات المجتمع المدني او الجمعيات الخيرية, احد اكثر الطرق المعروفة في دول العالم لجمع المبالغ الكبيرة في اوقات قياسية هو تنظيم الحفلات الفنية و التي يتبرع الفنانون بريعها لمساعدة المتضررين في اوقات الحروب و الكوارث او بناء المشاريع التعليمية او الخدمية كالمدارس و المستشفيات او ما شابه. فكرة تنظيم الحفلات الخيرية تعود إلى النجم الأيرلندي بوب غيلدوف، و الذي نظم حفلاً في العام 1985 سُمي بحفلات "لايف ايد" حيث جمع باقة من أشهر مغني الروك والبوب في العالم في سلسلة من الحفلات، وتخلى الفنانون عن أجرهم الفني كمساهمة منهم في العمل الخيري، لتعود الأرباح الكاملة و البالغة 200 مليون دولار امريكي إلى المتضررين من المجاعة في اثيوبيا.. رغم أن الأعمال الخيرية للفنانين العرب من مغنيين وممثلين قليلة نوعا ما مقارنة بما يقدمه هؤلاء النجوم في الغرب لمجتمعاتهم الا أن بعضا من الفنانين العرب أصبح يعبر عن التزامه بمسؤوليته تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، محاولا التقدم خطوة من أجل بناء واقع عربي جديد ومنهم النجمة أصالة نصري و التي اقامت العديد من الحفلات الخيرية لصالح طلاب العلم و الاطفال و المتضررين. اخر حفلات الفنانة اصالة نصري الخيرية كانت في مدينة لاس فيكاس الامريكية بمشاركة المطرب الجزائري الشاب خالد و العراقي رضا العبد الله و عدد من نجوم العالم بينهم كوينسي جونز وكاسي بوردر و شانون إليزابيث وسانتانا وكارينا باسيان وآخرون، خصصت إيرادات الحفل بالكامل لعلاج الأطفال العرب.
يمتلك العراق العديد العديد من الفنانين و الفرق الموسيقية المشهورة محلياً و عربياً من امثال ياس خضر و حسين نعمة و كاظم الساهر و رضا العبدالله و ماجد المهندس و دالي و فريدة و فرق الانشاد و السمفونية و عشتار و انغام الرافدين و الخ , و برغم الكوارث التي مرت على العراق خلال السنوات الستة الماضية لم يتم تنضيم أي حفل خيري داخل او خارج العراق و تخصيص ريعه لصالح المتضررين من العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين كتفجيرات الصدرية و خزنة و سنجار و تلعفر و الحلة و جسر الائمة او لبناء و ترميم المدارس او المستشفيات او مساعدة الملايين من المهجرين داخل و خارج العراق.. اخوان العراق بحاجة الى مساعدة ابنائه و الحكومة و حدها لاتستطيع النهوض بالمستوى الخدمي و المعيشي المطلوب, لذا فنحن بأمس الحاجة لتنظيم هكذا فعاليات لمساعدة المحتاجين. اود توجيه الدعوة من خلال هذا المنتدى الى نشطاء المجتمع المدني للعمل على تنظيم الحفلات الفنية الخيرية و توجيه الدعوة الى الفنانين العراقيين و العرب الناشطين في هذا المجال, كم جميل لو نظمت هكذا حفلات في ملعب الشعب الدولي في بغداد او معلب فرانسو حريري في اربيل او المسرح الوطني في بغداد او بهو الادارية في البصرة او قاعات الادارة المحلية في مراكز المحافضات.. مجرد فكرة واتمنى ان تسترعي انتباه الناشطين و فنانينا الافاضل..