ما ليس للّه، ولا يعلمه اللّه، وليس عند اللّه
184 في كتاب عجائب احكام اميرالمؤمنين(ع)(688):وعنه اي عن الاصبغ بن نباتة، بالاسناد الاتي وهو محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، عن محمد بن الوليد، عن‏محمد بن الفرات، عن الاصبغ بن نباتة ، قال: بعث ملك الروم رسولا(689) الى المدينة ودفع اليه مالا جليلا، وقال: ادفعه‏الى محمد، فان لم‏تلحقه فسل عن وصيه، فان دلوك عليه فاساله‏عن ثلاث مسائل، ان اجابك فيها فادفع اليه المال.
فوافى الرجل المدينة وقد توفي رسول اللّه(ص) فسال عن وصيه، فدلوه على ابي بكر، فدنا منه، وساله عن المسائل، فغضب وقال: ويلك ازددت كفرا الى كفرك، فدلوه على عمر، فقال له مثل مقالة‏ابي بكر(690).
فقال ابن عباس: ما انصفتما الرجل، سالكما عن مسائل فلم تجيباه،ولم تقولا له: لا نعلم، ثم غضبتما عليه! فقالا له: فانت تعلم جوابها.
قال: لا اعلمه، ولكني اعرف من يعلمه.
ثم اخذ بيد الرجل وجاء معه ابو بكر وعمر الى باب اميرالمؤمنين(ع)، فاخرجوه من منزله وعلى اذنه القلم واصابعه ‏بالمداد(691)، فاخبره ابن عباس خبر الرجل.
فقال امير المؤمنين(ع): سل عما بدا لك.
فقال الرجل: اخبرني عما ليس للّه.
قال(ع): ليس للّه شريك.
قال: فاخبرني عما لا يعلمه اللّه.
قال(ع): هو ما تقولون ان عيسى(ع) ولده فلا يعلم ان له ولدا كماتقولون.
قال: فاخبرني عما ليس عند اللّه.
قال(ع): ليس عنده ظلم العباد.
ومعنى لا يعلم ان له ولدا فهو قوله تعالى: (ويعبدون من دون اللّه ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه قل اتنبئون اللّه بمايعلم في السماوات ولا في الا رض سبحانه وتعالى عمايشركون)(692).

فقال الرجل: اشهد ان لا اله الا اللّه [وحده](693)، وان‏محمدارسول اللّه، وانك وصي محمد(ص)، ثم دفع اليه المال، فدفعه اميرالمؤمنين الى الحسن والحسين(ع)، وقال لهما:
اذهبا فاقسماه بين المسلمين(694).

شكرا لك اخ غيث على الموضوع الجميل
وهذه هي علوم الامام علي (ع)
معروف بحل المعضلات
تقبل تحياتي واحترامي