سكون حرف.. وبعثرة جنون

[اشجان]

حبيبي ..

تبلدت عظامي بين تنهيدة غيابك

وسحابة رجائي !!

فتعال لأحبك قبل الرحيل ..

تعال إليّ متشحاً بالجنون

وإفترس بيديك تضاريسَ جسدي

ولاتتخيل للحظةٍ كيف ومتى وأين ..

حتى مجرد التخيل مستحيل ..

أسرع فأنت لاتعلم كيف وهب وجودك لعروقي الدماء ..

فباتت لاتضخُ إلا حياةً ملونةً ..

وبقيتُ لذلك شهيةَ التفاصيل ..

حبيبي ..

لم تكن أبدا غير حاضرٍ هنا ..

فأحتوتني رغبة الوجود ...

والآن وبعد الغياب....

ألجأ إليك غريقةً...

أطلبك ستراً في آخر دفئك

حبيبي ..

تخيل لو أن حياتي كانت خالية منك ..

أكنت سأنام جيدا !!

وأضحك كثيرا !!

أرتدي الأصدقاء كمعاطفٍ واقية من زمهرير الشتاء

لكن ماكنت لأرى إلا فراغا موحشا,

وربما لم يبقى إلا القليل

وأصافح نزعة الموت .. الأكيد !!

حبيبي ..

منْ.. غير صمتك يمنح زوارق روحي إذنَ خروجٍ نهائي !!

فإن أتيـــت؟ فستصبح :خفقة قلبي مباحة: ..

حبيبي ..

ثق بحبي وبلهفتي

وثق بأن لاشريك لك يااعذب حكاياتي

حبيبي ..

بلل أصابعك الباردة بعطري ..

وأسرق لي مساراتٍ في دمك

خصوبةً وحلولاً ليشرق حولي وجهك

وعلى شفتيك فلتنبت أغنياتي حروفا وفواصل

ونقاطا متعطشة للفناء
....................
مماراق لي

مذ كان اللقاء

بليلة شتاء بارده

كايامي تعصف بها

رياح الشجن وتصعقها

عواصف الألم

كنت أنت هناك

تترقب كل دمعة كل حرف نازف

مددت يدك وقلت أعطيني

شيئامن وجعك لأدثرك بالفرح

وأمسح دمعه من الجفون

التي هدّها الجرح

أعطيتك روحي

فتوردت حدائق العمر بحضرتك

وارتوت أوردتي ودق القلب

فسرت أنت كل العمر

سيدي يامالك الفؤاد

لملم جراحي واجمعني

وبعثرني كما تشاء

فثمّت قلب يهفو اليك

كلّما مرّ طيفك من أمامي

****************

أم علاوي ما انتقيته حقا كان عذبا يمر عبر شرايين الجسد ليحرك بها كل ساكن

اعذري بوحي سيدتي لاني اطلقت هنا العنان لليراع فصبّ ما صب

لروحك ألف التحايا وأعذبها

أشجان